الخط :
يثير البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..” الذي يُبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” الخاصة بموقع “برلمان.كوم”، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة.
وفي هذه الحلقة من البرنامج، التي تحمل عنوان “ديرها غا زوينة.. المغرب غا يواجه حرب جديدة.. بغاو يخنقوه.. وحنا غا نفتحو الملفات السرية لقطر..” تم التطرق للمشاكل التي تحاول الجزائر وقطر خلقها للمملكة المغربية.
وشكرت بدرية كل المتابعين الذين تفاعلوا مع الحلقة الماضية من خلال تعاطفهم مع المملكة، ضد الادعاءات والاتهامات والهجمات الشرسة من طرف صحافة قطر والنظام الجزائري.
وقالت بدرية، عندما تعرضت بعض المؤسسات الوطنية للقرصنة في بلدنا، كان بعض الحاقدين الذين يعادون مصلحة بلادهم، ينتقدون جميع المؤسسات ويستهزئون بما وصلت إليه بلادنا، وعندما انقطع التيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال التزموا الصمت.
وأضافت أن إسبانيا نوَّهت بالتعاون المغربي خلال هذه الأزمة، حيث كانت المملكة دائماً بجانب الجارة الشمالية في أزماتها، على غرار الفيضانات وحرائق الغابات، والتعاون الأمني للقضاء على الإرهاب.
وأوضحت بدرية أن إسبانيا أصبحت تعلم أن النظام العسكري الجزائري أصبح نظاماً مريضاً، مشيرة إلى أن المغرب لا يُنافس الجزائر، مضيفة أن الجزائر التجأت إلى دولة قطر من أجل إنشاء ميناء للملاحة البحرية في مجال الغاز السائل والتجارة.
وأردفت: “يريدون شن حرب جديدة على المغرب، وهي حرب المعابر والموانئ”، مؤكدة أن المملكة قادرة على خوض هذه الحرب، مشيرة إلى أن ميناء طنجة المتوسط يحتل مراتب عالمية، بحيث يحتل المرتبة الثالثة عالمياً، والأولى إفريقياً، والأولى عربياً.
وأشارت بدرية إلى أن المغرب، بفضل هذا الميناء، يُعتبر قوة بحرية عالمية، دون نسيان ميناء الدار البيضاء، والجرف الأصفر، وميناء الناظور، ومشروع ميناء الداخلة الضخم، بالإضافة إلى مبادرة الأسطول الأطلسي التي أعلن عنها الملك محمد السادس في عيد المسيرة سنة 2023.
وأكدت بدرية أن المغرب اليوم يستثمر في الطاقة النظيفة والخضراء، ويقوم بإنجاز مشروع محطات كبيرة لمعالجة الطاقة بالقرب من الناظور، وهذه المحطات ستُبهر العالم بأكمله. كما أن هذه المشاريع الكبرى والضخمة أصبحت تُشكل مشكلة للنظامين الجزائري والقطري، بالإضافة إلى بعض الأشخاص الذين يعيشون بيننا.
وقالت بدرية إن قطر معروفة بكونها من أكبر الدول في العالم استثماراً في خلخلة الاستقرار، بالإضافة إلى أنها كانت أول دولة في حصار ليبيا، ودعمت الثورات العربية في ليبيا وتونس ومصر واليمن وسوريا، كما أنها أول دولة عربية اعترفت بالانقلاب على القذافي.
وكشفت بدرية أن دولة قطر انزعجت كثيراً من الانسحاب الجزئي لأكبر شركة شحن في العالم من ميناء روتردام، مؤكدة أن شركة “ميرسك” تشغل أكثر من 3000 سفينة، وقررت الخروج من أكبر ميناء في أوروبا، والاستقرار في ميناء طنجة المتوسط، مضيفة أن الشركات القطرية تملك أغلب حصص الأسهم في ميناء روتردام في هولندا.
وأضافت أن قطر، مع الجزائر، وجهت اتهامات باطلة لشركة ميرسك العالمية، بعدما نشرتا أخباراً مغلوطة، تفيد بنقل أسلحة عسكرية إسرائيلية عبر ميناء طنجة المتوسط، مؤكدة أن قناة الجزيرة وقطر يدّعيان نصرة القضية الفلسطينية.
وتابعت بدرية أن الشركة نفت هذه الاتهامات، وكانت ستُقدم دعوى ضد الجزائر وقطر قبل أن يتدخل الوسطاء للحد من هذا الأمر.
واعتبرت بدرية أن الجزائر ضعيفة وبنيتها التحتية ضعيفة، ونظامها معروف عالمياً بالمشاكل التي يخلقها، مؤكدة أن النظام العسكري الجزائري والنظام القطري يتشابهان في قضية خلق الفتنة والمشاكل مع جيرانهم.