جدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، تمسك حزبه بتفعيل “ملتمس الرقابة” لإسقاط الحكومة، رداً على تقاعسها في التفاعل مع مطالب الحد من الغلاء وتقصي الحقائق بهذا الشأن، واصفاً المغرب بالبلاد “السخفانة سياسيا”.
وقال لشكر، خلال كلمة له برسم الفعاليات العمالية التي نظمتها “الفيدرالية الديمقراطية للشغل”، اليوم الخميس فاتح ماي بالدار البيضاء؛ إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “كان من أول الواعين بـ”حوار الصم” الذي تقوده هذه الحكومة”؛ مضيفاً أن الحزب انخرط “بكل مسؤولية مع فرق المعارضة بالبرلمان للدعوة لإحداث لجنة تقصي الحقائق في ما آلت إليه الأمور بشأن الدعم المالي لمحاربة الغلاء”.
وأوضح الكاتب الأول لـ”حزب الوردة” أنه “مع كامل الأسف لم نستطع دستورياً جر الحكومة للتجاوب مع لجنة تقصي الحقائق، مع أن هذه الأخيرة لو رغبت في التعبير عن حسن نيتها لانخرطت وجاءت للبرلمان لتقديم التوضيحات المطلوبة بهذا الشأن”.
واعتبر لشكر أنه “لم يعد هناك خيار أمامنا لإنصاف الطبقة العاملة والفئات الشعبية من نيران الغلاء سوى ملتمس الرقابة لإسقاط هذه الحكومة”.
واستغرب “كيف يعقل أن بعض الخضر تخرج من عند الفلاحين بدرهم أو درهمين للكيلوغرام لتصل إلى الأسواق بـ10 دراهم”، متسائلاً: “من يكون المستفيد من هذا الريع؟”.
وأضاف أن الشيء ذاته سُجِل على مستوى مادة أسماك السردين “الذي يُغادر الموانئ بـ3 دراهم للكيلوغرام، قبل أن يصل بـ20 و25 و30 درهما إلى المستهلكين النهائيين؛ أين يذهب الفائض؟ إن لم يكن من رخص الصيد في أعالي البحار التي تعطى للبعض دون غيرهم، وكذا في مجال التسويق والتوزيع”.
وشدد القيادي اليساري على أنه “لا نرى حلا لإرغام هذه الحكومة على التفاوض والتحاور، أو إسقاطها، من خلال ملتمس الرقابة الذي ندعو كافة الفاعلين لدعمه”.
وتابع بأنه “حين ندعو لملتمس الرقابة يجيبنا البعض بأن بلادنا بصدد تنظيم مونديال 2030، وقبل ذلك الاستحقاقات القارية لسنة 2026، وأن تفعيل هذا الملتمس سيخلق هشاشة سياسية في البلاد”، مستطرداً: “نرد على أصحاب هذا الطرح بأننا “حنا لي عندنا الكبدة على هاذ البلاد؛ البلاد سخفانة سياسيا، وهذا هو التعريف الأدق للوضعية السياسية في المغرب حالياً، وهو بحاجة إلى حقنة لإنعاش وفتح حوار سياسي حقيقي، وذلك لا يمكن تحقيقه إلا بملتمس رقابة”.
وفي سياق متصل انتقد لشكر دعم الحكومة للمنعشين العقاريين؛ “فليعترفوا بأن ذلك الدعم الذي كانوا يخصصونه للمنعشين العقاريين، وبعد أن أغنوا هؤلاء قد أحالوه اليوم؛ “أتوا بمعلمين الشكارة الذين كانوا يشتغلون في قطاع البناء وقالوا لهم أجيو تاكلوا في القطاع الصحي الخاص”.
وواصل المتحدث: “أنظروا من إلى المصحات الخاصة، ومن يشتريها ومن يقوم ببنائها، وستدركون من سيستفيد من أموال التغطية الصحية؛ “من بعد ما كلاوهم في الياجورات دابا باغين ياكلوهم في الأبدان ديالكم وفي صحتكم”.