بنكيران ينتقد زعماء مركزيات نقابية ويهاجم “المطبعين” مع إسرائيل

انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الخميس، زعماء نقابيين متهما إياهم بالبيع والشراء، مهاجما من جهة أخرى المطبعين مع الجرائم الإسرائيلية بالمغرب.

وقال ابن كيران، خلال مهرجان خطابي بالدار البيضاء نظمته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمناسبة عيد الشغل، إن “هذه النقابة لا تلقى إقبالاً كبيرًا، وهذه حقيقة علينا الاعتراف بها. لماذا؟ لو كانت الأمور شكلية أو تمثيلية، لهان الأمر. لو كان هذا في زمن الزعماء الكبار للنقابات، لفهمنا. لكن الآن، ما هي النقابات المتبقية؟ هناك مشكلتان أساسيتان تمنعان نقابتنا من أن تأخذ حجمها الحقيقي، رغم أنها تستحق ذلك”.

وتابع ابن كيران “المشكل الأول: بعض النقابات، وليس كلها طبعًا، تفتقد للمروءة. بعضها يساوم على حقوق العمال، يتعامل مع أرباب العمل، يأخذ الأموال، يبيع ويشتري، ويقول للعمال كلمات معسولة ليصرفهم، ثم يتركونهم يواجهون مصيرهم وحدهم”

وتابع “تذكرون عندما كنت رئيسًا للحكومة، ألغوا احتفالات فاتح ماي أكثر من مرة لأنهم يعرفون أنهم لن يجدوا من يشاركهم. لم يكن يأتيهم أحد، أو عدد قليل جدًا”، مضيفا “أما نقابتكم هذه، فرغم قلة عددكم، فهي نقابة صادقة، نزيهة، لم تساوم يومًا، ولم تبع أحدًا منكم. وإن شكيتم في أحد من مسؤوليها، فقولوا لنا، وسنتصرف”.

وأورد الأمين العام أن “بعض زعماء النقابات باعوا أنفسهم. رئيس إحدى النقابات التي كنا نجلّه حين كان في الحكومة، قال: “أسقطنا حزب العدالة والتنمية ولم ننل نصيبنا بعد”. هل يعقل أن يقول زعيم نقابي إنه أسقط حزبًا سياسيًا شعبيًا وشارك في ذلك؟ هذه فضيحة”، متابعا من جهة أخرى “العمال يخافون. يقول لك البعض: “نقابتكم جيدة، لكن إن انضممنا إليكم سندخل في المشاكل وقد نُسجن…” هذا غير صحيح”.

وتابع الأمين العان “هذه النقابة تسعى لمصلحة العمال، ولكن أيضًا لمصلحة المقاولات. لسنا من النوع الذي يضرب لمجرد الإضراب. هناك من كان يسعى لتعطيل العمل، يدخل بيوت رجال الأعمال حتى غرف نومهم. أين هو الآن؟ جمع أموالًا من ظهوركم، وها هو قد غادر المغرب، لا نعلم إلى أين”.

وشدد “نحن لا نضغط على المقاولات ليلًا ونفاوضها في الخفاء، ثم نعود للعمال بكلمات مطمئنة مقابل لا شيء. نحن نفاوض بشفافية، وإن لم تنفع المفاوضات، ننتقل إلى الإضراب إذا لزم الأمر، لا نساومكم، ولا نخونكم”.

وخاطب ابن كيران الحضور “أيها العمال، لا تخافوا الدولة. الدولة لا تتدخل في هذا الشأن، وإن تدخلت، سنقول لها هذا غير معقول، وسنقف في وجهها. لسنا آلهة، لكن على الأقل نمارس دورنا بصدق”.

وتساءل “لماذا تُعطى الزيادات للموظفين فقط؟ نحن كنا نعطي الموظفين 10% كل سنة، وكانت ظروفنا أصعب. أما الآن، فالوضع الاقتصادي تحسن، فلماذا يُهمل العمال؟ الموظف متوسط أجره 8000 درهم، أما العامل فلا يصل أجره إلى 4000، بل بالكاد 3000 درهم”.

وتابع “أنتم من أوصلهم إلى الحكم، أنتم من صوّت لهم، لا تقولوا إنكم لم تصوّتوا. أنتم السبب، وها هم يعيدون الكرة، يغرونكم بالوعود الفارغة ليعودوا مجددًا”.

ومن جهة أخرى، هاجم المطبعين قائلا “نعم، تازة قضية مهمة، وغزة أيضًا قضية مهمة، لكن أن يتم استدعاء تازة لمحاربة غزة، هذا غير مقبول! أأنتم بلا أعين؟ ألا تسمعون شيئًا؟ ألا تفهمون؟ هل بلغ بكم الغباء هذا الحد؟! لقد كان هناك إجماع بين المغاربة حول القضية الفلسطينية. لم يكن أحد يجرؤ أن ينطق بكلمة ضدها، أما اليوم، فقد أصبحنا نرى “ميكروبات” – نعم، ميكروبات – في السياسة، في الإعلام، وحتى في بعض الهيئات الرسمية أو شبه الرسمية، يخرجون ليقولوا: “لسنا معنيين بفلسطين”!”.

وأضاف “ألا تعرف التاريخ؟! ألا تعلم ما وقع في الأندلس عندما بدأت الإمارات تتبرأ من بعضها حتى زالت كلها؟! المشكلة ليست مع اليهود كديانة، نحن المغاربة لم نكن أبدًا معادين لهم. التاريخ يشهد على ذلك”، مضيفا “اليهود عاشوا في المغرب قرونًا، وكانوا يشكلون أكثر من 10% من السكان قبل أن يُجبروا على الهجرة إلى فلسطين في إطار مؤامرات وترهيب. حتى الذين بقوا هنا يعيشون بكرامة، وكثير منهم أفضل حالًا من المتوسط المغربي، والدولة عاملتهم باحترام”.

وتابع “وفي النهاية، نحن مغاربة، عرب وأمازيغ، مسلمون، أنصار للقضية الفلسطينية، على رأسنا جلالة الملك محمد السادس، الذي قال إن القضية الفلسطينية مثل قضية الصحراء المغربية. إذا اقتضى الأمر أن نضحي، فنحن مستعدون”.

وتابع “الشباب المغربي، حتى أولئك الذين في الرجاء والوداد، يهتفون من أجل فلسطين. وعندما تقول الدولة: “ماذا أفعل بكم؟” يردون: “أرسلونا لنقاتل في فلسطين!” هل سمعتم ذلك؟!”.

واسترسل “ثم يأتي من يقول: “كلنا إسرائيليون”! لا حول ولا قوة إلا بالله! وأي إساءة هذه؟! هل تدري ماذا تقول؟! إن كنت من الشرفاء حقًّا، فتب إلى الله. أنت ومن معك. تقصفوننا بالكلام، ونحن نزداد قوة. تهاجمون، والنضال يكبر. لأن الناس باتوا يميزون بين الحق والباطل”.

عن أسيل الشهواني

Check Also

ديرها غا زوينة.. المغرب غا يواجه حرب جديدة.. بغاو يخنقوه.. وحنا غا نفتحو الملفات السرية لقطر.. (قطر)

الخط : A- A+ يثير البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..” الذي يُبث على القناة الرسمية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *