عثر رجل يعيش في ريف اليابان على دب في غرفة الاستقبال داخل منزله، على ما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم، في حين تستعد الحكومة لتخفيف القيود القانونية على قتل هذه الحيوانات.
وكان الدب يجلس تحت كوتاتسو، وهي طاولة منخفضة محاطة ببطانية ومجهزة بمدفأة، وشائعة جدا في المنازل اليابانية.
ونقلت وسائل إعلام عن الرجل المقيم في مقاطعة فوكوشيما شمال شرق الأرخبيل، قوله “عدت إلى المنزل من العمل ووجدت دبّا يضع رأسه في كوتاتسو”. ويبلغ طول هذا الحيوان نحو 90 سنتمترا.
ولجأ هذا الرجل الذي يناهز الستين ويعيش بمفرده، إلى أحد جيرانه واتصل بالشرطة قبل أن يعود بعد أكثر من ساعة ليجد الدب لا يزال في المنزل مع مواد غذائية مبعثرة على الأرض.
وطلبت الشرطة من السكان القريبين إخلاء منازلهم أو إغلاق أبوابها، بحسب وكالة “كيودو” للأنباء. ولم يُفَد عن وقوع إصابات.
وأوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كاي) أنّ الدب كان لا يزال داخل المنزل في منتصف الثلاثاء، وعرضت لقطات تظهر عناصر من الشرطة في محيط المنزل.
وقد دفعت الحوادث المماثلة بين البشر والدببة خلال السنوات الأخيرة الحكومة اليابانية إلى النظر في تخفيف القيود المفروضة على قتل هذه الحيوانات.
ويمنح التعديل الذي يُفترض أن يدخل حيّز التنفيذ في العام المقبل السلطات المحلية إمكان السماح للصيادين بتنفيذ “عمليات قتل طارئة” حتى في المناطق التي تضم معدلات مرتفعة من الدببة.
وبحسب الخبراء، يدفع تناقص عدد الدببة في المناطق الريفية اليابانية الدببة الجائعة إلى الاقتراب من القرى والبلدات.
من بين العوامل الأخرى، التغير المناخي الذي يؤثر على الإمدادات الغذائية للحيوانات وفترات سباتها. وهذا الصيف كان الاكثر حرّا على الإطلاق في اليابان.
وقد سجّلت البلاد رقما قياسيا في ما يخص الوفيات البشرية بهجمات دببة، بلغت ستة أشخاص، فيما قُتل أكثر من تسعة آلاف دب خلال 12 شهرا حتى مارس الفائت.
في أوائل ديسمبر، دمّر دب متجر سوبرماركت في شمال اليابان على مدى يومين قبل أن يتم الإمساك به باستخدام مصيدة عسل. وأصيب رجل يبلغ 47 عاما في رأسه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news