كشف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه تمكن من جمع أكثر من مليون درهم في ظرف يومين من أجل تمويل المؤتمر، موضحا من جهة أخرى أن الحزب يواصل النقاش مع وزارة الداخلية من أجل أن توافق على صرف الدعم المخصص للمؤتمر.
وأفاد ابن كيران، خلال كلمته في المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت ببوزنيقة، أنه عندما رفضت وزارة الداخلية صرف الدعم للمؤتمر تحرك الدعم الداخلي، موضحا أن هذا المؤتمر رفضت الداخلية دعمه، “ونحن ما زلنا سنتابع معها الموضوع، ونحن الآن نحاول معها على أن يهديها الله تعالى”.
وتابع ابن كيران “لكن ما رأيته فيكم أريد شكركم عليه يا بنات وأبناء العدالة والتنمية، لأنكم لم تقصروا”، موضحا أنه منذ تم فتح الباب لتمويل المؤتمر تم جمع حوالي 500 ألف درهم، ولكن عندما لم تصرف وزارة الداخلية وطُلب من أعضاء الحزب جمع التبرعات “تحركت الآلة، وفي يومين تم جمع أكثر من مليون درهم (100 مليون سنتيم) وباقي العاطي يعطي”.
وردا على من قالوا إن جمع التبرعات غير قانوني، قال ابن كيران “إذا كان الأمر غير قانوني تعالوا وخذوني إلى السجن فأنا من دعوت إلى التبرع”، مخاطبا أعضاء حزبه بسخرية “هذا التبرع قانوني شريطة أن لا تتجاوزا 60 مليون سنتيم عن كل فرد”.
ولفت ابن كيران إلى أن مبالغ الدعم تنوعت إذ هناك من أرسل إلى الحزب 71 درهما، وهناك من أرسل 50 ألف درهم، مضيفا “لأول مرة لن تأكلوا أموال وزارة الداخلية بل أموال العدالة والتنمية”.
وتابع أن حزب العدالة والتنمية ليستن مشكلته التنافس على المناصب أو المصالح أو الأجور العالية والامتيازات، مضيفا “نحن هنا لأن هذا واجب علينا لنساهم مع أمتنا لكي تبقى حية وحرة وقوية ويكون مواطنها سعيدا وتواصل مهمته التاريخية في الأمة العربية والإسلامية والبشرية جمعاء”.
واسترسل الأمين العام لحزب العدالة التنمية محمسا المؤتمرين “لدي آمال أن حزبنا سيلهم الكثير من الناس في العالم، لأن ديننا علمنا الحفاظ على البيئة من النبتة إلى الإنسان سواء كان مسلما أو كافرا أو يهوديا أو نصرانيا أو غير ذلك ونمتعه بحقوقه وهذا هو سر بقاء اليهود والأقباط والنصارى في البلدان العربية إلى اليوم، لأن المسلمين لم يثبت يوما أنهم أجبروا أحدا على تغيير دينه”.