أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت ببوزنيقة، أن حزبه يدين التطبيع ويرفضه ويطالب إسقاطه، ولكنه بالمقابل لا يدين الدولة المغربية، موضحا من جهة أخرى سبب عدم حضور حركة حماس إلى أشغال مؤتمر الحزب، واكتفاء الحركة بتوجيه كلمة عن بعد.
وكشف عبد الإله ابن كيران، خلال تقديمه التقرير السياسي بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر العدالة والتنمية، أن وفد حركة حماس لم يتمكن من حضور أشغال المؤتمر بسبب عدم تسليمه التأشيرة، “وأخبرناهم أنه حدث خلل، وأن المغرب معروف بكرم الضيافة وليست المرة الأولى التي ستزوره حماس، ونقول لهم غزة في قلوبنا وعقولنا ومسيراتنا ومتابعتنا وما نستطيع أن نصل به من مساعدات”.
وأفاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “لدي اليقين أن الدولة الإسرائيلية والمجرم الذي يحكمها إذا استمر في الحكم سيصل بدولته إلى الفناء”، مضيفا “لا يمكن أن نكون إخوتهم وهم يقتلون إخوتنا”.
وشدد الأمين العام على أن “حزب العدالة والتنمية وإن كان ذات يوم وجد أمينه العام المحترم والشريف والعفيف سعد الدين العثماني نفسه في موقف محرج ووقع التطبيع فإن الحزب لم يوقع ولم يعلم ولم يصادق ومنذ ذلك اليوم وإلى اليوم ما يزال موقفه هو نفسه”.
وشدد ابن كيران “نحن ضد التطبيع والشعب يريد إسقاط التطبيع، ولكننا بالمقابل لا ندين دولتنا، نتفهم ما حدث (التطبيع) ولكننا غير متفقين، وسياستنا تنبني على أننا إذا لم نكن متفقين حول أمر نقولها ونحافظ على وحدتنا الوطنية ومؤسساتنا ولا نتراجع عن ذلك”.
وواصل ابن كيران نقول للأمة كلها، وللرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله وكل الدول التي بجوار فلسطين: “هؤلاء إخوتكم، فمن الذي سيعيب عليكم إن أدخلتم إليهم قطعة خبز أو شربة ماء، وهب أنهم عابوا عليكم فمما ستخافون استفتو شعوبكم”، مضيفا أن الرئيس المصري الراحل حسني مبارك فتح ذات مرة معبر رفح فآخذوا عليه ذلك فرد عليهم “دول جعانين”.
وتابع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “إذا لم تكن هذه هي الأخوة فماذا ستكون الأخوة، وأنتم 110 مليون نسمة، فمن هذا الذي سيجرؤ عليكم؟ فقط يجب أن يكون بعض الشجاعة”.