التاريخ أثبث خطأكم ولا يعقل استمرار العداوة

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مخاطبا حكام الجزائر، إن التاريخ أثبت خطأ تقديرات الجارة الشرقية فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، داعيا إياهم إلى التعقل والكف عن الاستمرار في نهج العداوة.

وأفاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، خلال كلمته بمناسبة انعقاد المؤتمر التاسع للحزب ببوزنيقة، إن “هذه الأمة يجب أن تتوحد ولكن ليس من خلال أن يكون لنا رئيس واحد أو وزير خارجية واحد، بل من خلال أن يتوحد اقتصادنا وسياستنا الخارجية في إطار المحافظة على أوطاننا، وهذا يجب أن يسمعه مني الإخوة الجزائريين الذي لا نكن لهم إلا المحبة”.

وتابع ابن كيران “نحن لا ندخل في المزايدات، ونقول لهم إن قضية الصحراء أخطأتم فيها منذ اليوم الأول، فإذا كان البوليساريو مجموعة من الشباب أخطأوا كان عليكم أن تقوموا بالدور الذي أوصاكم به الله تعالى، وأن تصلحوا بين إخوتكم، ولكنكم عكس ذلك قمتم بتبنيهم وحاولتم حل مشاكلكم مع المغرب من خلالهم”.

وخاطب ابن كيران الجزائر “أنتم مخطئون، والزمن أظهر لكم أنكم مخطئون، ومازال سيظهر لكم خطأكم”، مشددا أن “الصحراء مغربية وستبقى مغربية لأن وارئها شعب مؤمن بهذه الحقيقة، ولأن أبناء الصحراء فرحون بمغربيتهم، ولأن لدينا ملك يمتح من المرجعية ويرجع إليها في مختلف الأحوال”.

وواصل ابن كيران مخاطبا حكام الجزائر “أرجوكم، لا يعقل أنه في الوقت الذي تعاني فيه غزة وفلسطين ما تعاني، والأمة العربية الإسلامية كلها مهددة، ما زلتم تتمسكون بأسطوانة فارغة وترددونها، نحن إخوتكم ولا نريد لكم إلا الخير”.

وأورد المتحدث نفسه أنه يجب أن يكون الترحيب المتبادل بين البلدين وتبادل الكفاءات والقدرات وإمكانيات وثروات وموارد بشرية، مشددا لا يعقل أن تستمر العداوة، وأنا أتكلم معكم كرئيس لحزب العدالة والتنمية وكرئيس سابق للحكومة وانطلاقا من الكلام الذي كان يقول لي الملك عندما يطرح الموضوع.

وأكد حزب العدالة والتنمية في تقريره السياسي الذي تلاه عبد الإله ابن كيران تشبثه بمغربية الصحراء وإشادته بالإنجازات التي تحققه القضية الوطنية، بقيادة الملك محمد السادس، على درب الطي النهائي لهذا الملف.

عن أسيل الشهواني

Check Also

نرفض التطبيع ولكن لا ندين دولتنا وغياب حماس سببه التأشيرة

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت ببوزنيقة، أن حزبه يدين التطبيع ويرفضه ويطالب …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *