أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
كشفت مصادر جريدة “مدار21” أن عددا مهما من الوزراء والنواب البرلمانيين السابقين عن حزب العدالة والتنمية سيكونون غائبين عن المؤتمر الوطني التاسع المرتقب نهاية هذا الأسبوع بمدينة بوزنيقة، بسبب عدم تسوية الوضعية المالية تجاه الحزب.
وأكدت المصادر أن السبب الأساسي الذي حال دون حضور أسماء سبق أن استوزرت باسم الحزب، أو تلك التي حازت مقاعد برلمانية باسمه، هو عدم تسوية وضعيتها المالية تجاه الحزب، لأسباب متعددة، منها الغضب من قيادة حزب المصباح الحالية.
ويشهد المؤتمر التاسع للبيجيدي غياب أسماء قيادات وازنة بينها الأمين العام ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، ووزراء سابقين بينهم المصطفى الرميد ونجيب بوليف والحبيب الشوباني، إضافة إلى عشرات البرلمانيين السابقين.
ويغيب المصطفى الرميد، الذي وجه انتقادات لاذعة للأمين العام الحالي عبد الإله ابن كيران أياما قبل المؤتمر، عن الجلسة الافتتاحية باعتباره غير معني بعدما قدم استقالته من الحزب قبل انتخابات الثامن من شتنبر، إضافة إلى عدم أدائه ما في ذمته من أموال للحزب.
وبدوره لن يكون نجيب بوليف، وزير النقل الأسبق باسم الحزب، حاضرا في المؤتمر التاسع، لأنه لم يؤدي هو الآخر ما بذمته، لأنه يعتبر هياكل الحزب التي يرأسها بنكيران غير شرعية، وفق المصادر ذاتها.
ولفتت المصادر كذلك إلى أن الحبيب الشوباني، الذي سبق أن استوزر باسم الحزب وكان يترأس مجلس جهة درعة تافيلالت خلال الولاية السابقة لم يسوي وضعيته، وهو الأمر نفسه بالنسبة لعدد من الوزراء والبرلمانيين السابقين.
وكان عبد الإله ابن كيران قد أعلن خلال ندوة تقديم مستجدات المؤتمر التاسع للحزب أن من لم يؤدي واجباته المالية تجاه الحزب لن يكون حاضرا، إذ تم ضبط لوائح الحضور بصرامة، وفقه، إضافة إلى لوائح الانخراط التي أثبتت تراجع عدد أعضاء الحزب إلى النصف ليصل العدد إلى 20 ألفا بدل 40 ألف سابقا.
وشكل تأمين الموارد المالية لتنظيم المؤتمر التاسع للحزب واحدا من أبرز التحديات، بعدما امتنعت وزارة الداخلية عن صرف الدعم للمؤتمر، ما جعل قيادة الحزب تطلق نداءات لأعضائه بالمساهمة المالية وجمع التبرعات.
ومن الراجح أن سبب رفض وزارة الداخلية دعم مؤتمر الحزب هو احتساب دعمها المؤتمر الاستثنائي السابق للبيجيدي، الذي جاء بعد نكسة انتخابات الثامن من شتنبر واستقالة القيادة السابقة، إذ يعد ذلك سبب الخلاف القانوني، وفق التلميحات التي ساقها عبد الإله ابن كيران في كلمته التي طلب خلالها جمع التبرعات.
ويتجه حزب العدالة والتنمية إلى عقد مؤتمره العادي التاسع، يومي السبت والأحد 26 و27 أبريل ببوزنيقة، وسط أجواء يغلب عليها التوجس والإكراهات المالية.
