حمورو يضع النخبة البرلمانية تحت المجهر.. دراسة ترصد الخلفيات والأداء

كشف الباحث في العلوم السياسية والتواصل السياسي، الحسن حمورو، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن مؤلفه الذي يحمل عنوان “النخبة البرلمانية بالمغرب: دراسة سوسيوسياسية” يسعى إلى فهم بنية العمل البرلماني من خلال تحليل تشكّل النخبة وتحولاتها، وربط ذلك بمستوى الانخراط والأداء داخل البرلمان المغربي.

وأكد الحسن حمورو خلال حفل توقيع كتابه “النخبة البرلمانية بالمغرب: دراسة سوسيوسياسية”، ضمن فعاليات الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، التي احتضنته قاعة حوار، الأربعاء، أن الهدف من المؤلَّف هو توفير أرضية علمية للبحث في علاقة الخلفيات السوسيوسياسية للنواب بأدائهم البرلماني، ورصد مسار تطور النخبة منذ 1963 وحتى 2021.

وتابع حمورو أن الدراسة ركّزت على مجلس النواب دون غيره، لأنه الهيئة الوحيدة التي يتم انتخاب أعضائها بالاقتراع العام المباشر من طرف المواطنين، ما يجعل تحليله أكثر دلالة على علاقة التمثيل السياسي بالمجتمع.

ولفت الباحث في العلوم السياسية والتواصل السياسي، إلى أن المؤلف استند إلى مقاربات مفاهيمية من حقول لغوية وسوسيولوجية وفلسفية لتحديد مفهوم “النخبة”، كما تتبع محددات تغيرها بالمغرب، خصوصا الاجتماعية والاقتصادية والحزبية، وكذا تلك المتعلقة بالنظام الانتخابي.

وأبرز حمورو أن النظامين الأحادي والثنائي للمجالس، وعدد أعضاء البرلمان مقارنة بعدد السكان، كلها عوامل أثرت في تشكل النخبة البرلمانية، مشيرًا إلى أن الدراسة قدمت معطيات كمية دقيقة حول تركيبة مجلس 2021.

كما سلّط الضوء على متوسط أعمار النواب للكشف عن مدى تحقق شعار “تشبيب البرلمان”، وعلى نسبة تمثيل النساء باعتبارها مؤشرا على مدى التقدم في تنزيل المقتضيات الدستورية الخاصة بالمناصفة.

وأوضح حمورو أن الدراسة كشفت أيضا عن الخلفيات المهنية والعائلية والتعليمية للنواب، وهو ما يساهم في تقييم مدى تمثيل البرلمان لمختلف فئات المجتمع، وقدرته على أداء مهامه التشريعية والرقابية بفعالية.

واستطرد قائلا إن “النخبة البرلمانية بالمغرب” واجهت تحديات عدة تتعلق بالتمثيلية السياسية الحقيقية، ومدى قدرة المؤسسات على احتواء التنوع المجتمعي، وضمان تمثيل الفئات المهمشة أو ذات الكفاءة العالية.

وذكر حمورو في مقدمة الكتاب أن المؤلف رصد تطور النخبة البرلمانية منذ أول مجلس وطني استشاري تأسس في 3 غشت 1956، إلى غاية مجلس 2021، في محاولة لفهم مسار التحول السياسي والمؤسساتي بالمغرب.

وأضاف أن خلاصات الدراسة تقدم دعامة مهمة لتعميق البحث العلمي حول البرلمان المغربي، وربط أداء النواب بمعطياتهم السوسيوسياسية، داعيا إلى استثمار هذه النتائج في إصلاح بنية التمثيلية السياسية بالمملكة.

عن أسيل الشهواني

Check Also

الملك محمد السادس يُواصل البناء.. مغرب 2030 يتشكل بسرعة التيجيفي وبإرادة ملكية لا تُقهر

الخط : A- A+ بينما لا يزال خصوم المغرب يتخبطون في مؤامراتهم البالية، ويتفننون في …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *