أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
الخط :
بينما لا يزال خصوم المغرب يتخبطون في مؤامراتهم البالية، ويتفننون في إنتاج الإشاعات والخطابات العدوانية، يرد الملك محمد السادس، كعادته، من الميدان، بالمنجزات والمشاريع الكبرى، وبالسرعة التيجيفية التي لم يعهدها أي بلد في محيطنا الإقليمي.
أمس الخميس، أعطى الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجاز خط القطار فائق السرعة القنيطرة – مراكش، بمحطة الرباط – أكدال، في خطوة استراتيجية تُعبّر عن بُعد نظر ملك يقود المغرب منذ اعتلائه العرش بثبات وعزيمة نحو مصاف الدول الصاعدة.
430 كيلومتراً من الربط السككي فائق السرعة، ومليارات الدراهم من الاستثمارات، ومئات الآلاف من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، ومشاريع ضخمة مرافقة تشمل مطارات، ملاعب، ومحطات عصرية، كلها تشكّل تجليات واقعية لـ”مغرب جديد” يتشكل كل يوم.
الملك لا يُعلن عن البرامج.. بل ينجزها، ويصنع الفرق في الميدان، ما بين طنجة والدار البيضاء والرباط وصولا إلى مراكش، يتنقل المغاربة قريباً خلال ساعات قليلة، في قطارات حديثة وسريعة تُضاهي أفضل ما في أوروبا، وفي الأفق والمستقبل القريب، هناك أيضًا مشاريع لربط فاس، وأكادير، والعيون، والداخلة، لتكتمل خريطة مغرب متصل ببنية تحتية قوية لا مثيل لها في القارة.
هذه الثورة السككية، التي تتناغم مع طموحات المغرب لاحتضان كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ليست سوى جزءا من رؤية تنموية شاملة يقودها الملك محمد السادس منذ عقود، وهي رؤية تضع الإنسان في قلب المشروع التنموي، وتجعل من الاقتصاد، الصناعة، الرقمنة، الفلاحة، السياحة، والتعليم، محاور للتقدم لا يمكن وقفها.
إن خط التيجيفي القنيطرة – مراكش ليس مجرد سكة حديدية، بل رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر، مفادها، أن المغرب ماضٍ إلى الأمام، بثقة وقوة، تحت قيادة ملك لا يلتفت لصغائر الأمور، ولا يأبه لمحاولات التشويش، بل يُراكم المنجزات ويبني صروح الوطن من شماله إلى جنوبه.
ففي وقت يُنفق فيه أعداء المغرب أموال شعوبهم على الدعاية العدائية، يُراكم المغرب المشاريع والمبادرات الواقعية، ويُؤسس لمستقبل اقتصادي وصناعي وسياحي مزدهر، يجعل منه مرجعاً إفريقيا ومتوسطيا في مجالات البنية التحتية والنقل والتخطيط الحضري ومجالات أخرى.
