الخط :
تواصل الزميلة بدرية عطا الله من نافذة برنامج “ديرها غا زوينة..”، في حلته وبرمجته الجديدة لهذه السنة، تسليط الضوء على مجموعة من القضايا الشائكة والمثيرة التي تهم الرأي العام الوطني.
وفي حلقة اليوم الخميس، وجهت الإعلامية بدرية عطا الله خطابا حادا ولاذعا لدولة قطر، معتبرة أنها أصبحت تلعب أدوارا مشبوهة في المنطقة، وتسعى لزرع الفوضى داخل المغرب تحت غطاء دعم القضية الفلسطينية.
وقالت بدرية، بأسلوبها الصريح، إن قطر لم “يعجبها الحال” بعد أن خرج المغرب سالما من رياح الربيع العربي، مضيفة أن الإعلام القطري، وعلى رأسه قناة الجزيرة، أصبح شغله الشاغل هو المغرب وما يجري داخله، متناسيا القواعد الأمريكية على الأراضي القطرية، والتي تنطلق منها الطائلات إلى إسرائيل وفلسطين.
وأكدت الإعلامية أن المسيرات التضامنية مع فلسطين في المغرب باتت تُستغل سياسيا، مشيرة بأصابع الاتهام إلى جماعة العدل والإحسان التي، حسب تعبيرها، “لا تهمها فلسطين بقدر ما تهمها أجندات أخرى لا علاقة لها بالقضية”.
وفي هذا السياق، تساءلت بدرية عطا الله عن سبب غياب المظاهرات في قطر أو حتى في دول مثل مصر والعراق، معتبرة أن قطر تفضل تقطير الشمع على المغرب، وخاصة فيما يتعلق بالملف الحساس المتعلق بالصحراء المغربية.
وأضافت أن الدوحة تمول دراسات ومواقع إلكترونية تحت غطاء حقوق الإنسان والديمقراطية، لكنها في الواقع تفتقد لأي شكل من أشكال حرية التعبير أو التعددية السياسية، مشبّهة النظام القطري بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، مع فارق وحيد، حسب تعبيرها: “قناة تلفزية”.
ولم يسلم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من انتقادات بدرية، حيث اتهمته بـ”القفز من المقلة” والركوب على موجة الدعم لحماس، ووصفت بعض تصريحاته بـ”القصص التي لا رأس لها ولا أساس”، منتقدة قصصه التي يرويها عن ملك البلاد والتي هي تطاول كبير على شخص الملك محمد السادس.
وتحدثت بدرية عطا الله عن أن الملك محمد السادس تعامل بكرم وشهامة خلال زيارة سابقة إلى قطر عندما فرض عليها الحصار، لكنها لم تُقابل ذلك بالاحترام اللازم، معتبرة أن الدوحة تستمر في تمويل وسائل إعلام وتسعى لضرب الاستقرار في المغرب.
إليكم الحلقة كاملة