استغربت كليلة بونعيلات، النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الحملات السياسية التي تقودها جهات ضد حزبها، والاستهزاء بمداخلتها في البرلمان حول وضعية الطلبة في الأحياء الجامعية.
وفي التفاصيل، تقول بونعيلات في حوار مع جريدة “مدار21” إن بعض الجهات تقوم بتصفية حسابات سياسية من خلال الاستهزاء بمداخلتها في البرلمان، عوض الإسهام في إيصال صوت الطلبة.
وتضيف: “من العيب أن تكون مدة مداخلتي 12 دقيقة وتؤخذ منها كلمة واحدة وهي ‘بتيبان”، مشيرة إلى أن هذه الجهات التي تُبخس عمل حزبها تركب على الموجة، إذ لم تهتم لحديثها المطول عن المرافق الصحية والمكتبات، وغيرها.
وترى كليلة أن موضوع الطلبة ليس للاستهزاء، لأنه يهم جيل المستقبل، والحي الجامعي يُعتبر البيت الثاني لهذه الفئة، وبالتالي ينبغي توفير ظروف ملائمة لها.
وتضيف البرلمانية عن حزب الأحرار في السياق ذاته: “لا نطلب معاملة الخمس نجوم، لكن على الأقل يجب توفير الحد الأدنى، من أكل جيد ومكان نظيف للمبيت، ومكتبات تُفتح في وجوه الطلبة بشكل مستمر، ولا تُفتح أبوابها بقدوم المسؤولين، كما القاعات الرياضية المجهزة”.
وتقول كليلة إنه “من العيب أن تُجهز الدولة هذه القاعات، دون أن يستفيد منها الطلبة”، مؤكدة أنها زارت العديد من الأحياء الجامعية في إطار مهمة استطلاعية، واندهشت من الوضع المزري لهذه الأحياء.
وحملت المتحدثة ذاتها المسؤولية الكاملة لتقصير شركات الإطعام، وتهاون المسؤولين عن إدارات الأحياء الجامعية، وغياب المراقبة، خاصة وأن الدولة تُقدم ميزانية مهمة لهذا الشأن.
وضمن الحلول التي اقترحتها كليلة، تفعيل منصة لاستقبال شكايات الطلبة، وإخضاع هذه الأحياء الجامعية للمراقبة، لتحسين جودة كل المرافق التي يشملها.
وأفصحت كليلة أن هذه المعطيات حصلت عليها في إطار مهمة استطلاعية، مبرزة أنها على ثقة في وزير التعليم العالي عز الدين ميداوي، موضحة: “ابن البيت ويعرف المشاكل التي يعانيها الطلبة في الأحياء الجامعية”.
وأكدت أن مداخلتها لا علاقة لها بالاستعداد القبلي للانتخابات المٌقبلة، مشددة على أن هناك حملات ممنهجة من قبل جهات تُبخس عمل حزبها وعمل الحكومة الحالية.
وتحدثت كليلة عن الحرب التي شُنت ضد حزبها فيما يتعلق بتوزيع القفف الرمضانية التي لم تكن للمرة الأولى، مؤكدة: “لا نوظف الأعمال الخيرية في الترويج للحزب، ولم ننشر أي صور لها علاقة بهذه العملية وغيرها من العمليات الإنسانية، كما فيضانات طاطا، وزلزال الحوز”.
وعن ربط حضورها في البرلمان بالدفاع عن قضايا الفنانين، أوضحت كليلة: “لم ألج قبة البرلمان للدفاع عن قضايا الفنانين، بل من أجل الدفاع عن قضايا الجهة التي ترشحت فيها، والدواوير التي أنتمي إليها، فنحن لا نلج البرلمان للدفاع عن قضية فئة معنية، وهناك مواضيع تخص جهتي أكثر أهمية من قضية الفنان”.
وأكدت أن اختيارها حزب الأحرار كان عن اقتناع، ولم تندم لدخولها المجال السياسي، مضيفة: “أفتخر بانتمائي إلى حكومة استطاعت أن تُخرج الدعم الاجتماعي المباشر، وتُحدث تطورا في مجالات الصحة والتعليم، والاستثمار، وخلق فرص الشغل للشباب”.
وأردفت البرلمانية أن الاشتغال في السياسة يكون في صمت، مردفة: “من السهل أن نقوم بسياسية التنكيت والشعبوية الفارغة، لكن ليس تخصصنا، وحكومة عزيز أخنوش سيعرفون قيمتها فيما بعد، وليس الآن”.