بركة يعلن توسيع مشاركة المقاولات الصغرى في أوراش “مونديال 2030”

كشف وزير التجهيز والماء، نزاء بركة، عن مراجعة وزارته للشروط التي تضعها لتحديد المقاولات المتنافسة حول الصفقات العمومية الخاصة بمشاريع البنية التحتية المتعلقة بكأس العالم 2030 وتوسيع إمكانية تنافس المقاولات الصغيرة والمتوسطة للفوز بهذه الصفقات بحكم الضغط الذي تواجهه الشركات الكبرى، مشددا في جانب آخر على أن شبكة الطرق السيارة امتدت لتصل 1800 كيلومتر.

وبحكم الضغط الكبير الذي تعرفه الشركات الكبرى على مستوى تفعيل وتنزيل المشاريع الاستراتيجية المرتبطة بكأس العالم، سجل المسؤول الوزاري ذاته، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عشية اليوم الإثنين، أنه لابد من أن تستفيد الشركات الصغرى والمتوسطة من هذه المشاريع إما بشكل مباشر أو عن طريق المناولة.

وفي هذا الصدد، أورد بركة أنه تمت مراجعة الضوابط والمعايير المرتبطة بالمناقصات في ما يخص المنافسة على الصفقات العمومية، مؤكدا توسيع مجال تنافس الشركات الصغيرة والمتوسطة على صفقات لم تكن تستفيد منها من قبل 

وسجل المصدر ذاته أنه “يتم العمل على تسريع وتيرة إنجاز الطرق”، مشيرا إلى أن “المهم هو أن نشتغل في إطار شراكات مع الجهات في إطار تصور مشترك بيننا في أفق سنة 2040”.

وبلغة الأرقام، أوضح بركة أن”شبكة الطرق السيارة بلغت بـ1800 كيلومتر”، مبرزا أن “الوزارة تشتغل على إطلاق طريق سيار جديد بين الناظور وجرسيف ما سيعطي زخما لقطب الناظور غرب المتوسط على مستوى الاستثمارات”.

وتابع الوزير عينه أن “هناك أيضا طريقا سيارا بين الدار البيضاء والرباط والذي سيمر على مدينة تامسنا وبنسليمان وذلك في إطار التهييء والتحضير المستمر لتنظيم المغرب لتظاهرة كأس العالم 2030″، مسجلا أن “هذا الطريق سيكون جاهزا بحلول سنة 2029”.

وسجل المسؤول الحكومي ذاته أن “الوزارة تستعد، خلال شهر ماي المقبل، لاختيار الشركات التي ستفوز بصفقة إنجاز هذا المشروع”، مشيرا إلى أن “هناك دراسات تقنية لتسويع شبكة الطريق السيار لتشمل محور فاس مراكش والتي ستكون لدينا الدراسة النهائية بخصوصها نهاية العام الجاري للحسم في إمكانية برمجة إنجازها في القريب العاجل”.

وبخصوص الطرق السريعة المزدوجة، بيَّن بركة أنه “وصلنا إلى 2177 كيلومتر”، مشددا على أن “توسيع الطرق السريعة من المنتظر أن يكون لها تأثير إيجابي أكبر على مستوى المدن التي يمر منها وفي مقدمتها الطريق السريع كلميم/ الداخلة وطريق فاس” تاونات وبين تطوان/ شفشاون الذي يفصلنا القليل لإنهائه بالإضافة إلى الطريق السريع بين مراكش آسفي ومراكش قلعة السراعنة”.

وأورد بركة أن هناك دراسة جارية من أجل إضافة طريق سريع على مستوى جهة درعة تافيلالت، مبرزا أن هذا الأمر يتوقف على الدراسات القبلية التي تعطي فكرة عن قابلية إنجاز هذه المشاريع.

وفي ما له علاقة بمونديال 2030، أوضح المصدر ذاته أنه “سيتم تعديل أهم المقاطع الطرقية بالمدن الكبرى إلى جانب استفادة المدن المحيطة بالمدن الكبيرة لتعميم فائدة هذه المشاريع الاستراتيجية”، لافتاً إلى أنه “ستستفيد من هذا التأهيل الذي يهم البنية التحتية الطرقية 30 مدينة”.

وأكد بركة أن هناك أيضا مجهود كبير على مستوى الصيانة الطرقية، مشيرا إلى أن 45 في المئة من ميزانية الطرق يتم صرفها في الصيانة والتأهيل. 

وسجل الوزير ذاته أنه الوزارة شرعت في التفكير جديا في إعادة تصنيف عدد من الطرق بحكم أن هذا إشكال مطروح بشكل جدي وبالتالي سنعمل على مراجعة التصنيفات لكي نحسم بشكل دقيق في تصنيف الطرقات بين المجال القروي والمجال الحضري.

عن أسيل الشهواني

Check Also

نرفض التدخل الخارجي باختيار “البيجيدي” لأمينه العام المقبل

رفض عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، التدخل الخارجي في اختيار المؤتمرين …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *