احتفت مكتبة محمد بن راشد باليوم العالمي للتراث، في رسالة تعبّر عن التزامها بالمشاركة الفاعلة في المبادرات الوطنية، وتعزيز الوعي بالموروث الثقافي الغني لدولة الإمارات، تزامناً مع «عام المجتمع».
وشهدت المكتبة حضوراً كبيراً من الزوار والمهتمين، وخلقت حالة مجتمعية تفاعلية احتفت بجماليات التراث وروحه المتجددة، عبر سلسلة من العروض والأنشطة الثقافية والفنية التي أبرزت عناصر التراث غير المادي المعتمدة من قبل منظمة «اليونسكو».
وعلى وقع الأهازيج، تضمّن برنامج الفعالية عروضاً حية لفنون الرزفة والعيالة والصقارة والسدو (النسيج التقليدي)، وهي من الموروثات الإماراتية العريقة التي تعكس عمق الارتباط بالأرض، والقيم الاجتماعية الأصيلة.
كما شملت عروضاً للدبكة في لمسة عربية جامعة أضفت على الأجواء طابعاً متنوعاً. ونظّمت المكتبة جلسة تعريفية حول آلة العود ومراحل صناعتها وتطورها التاريخي.
واحتضنت المكتبة جلسة حوارية بالشراكة مع مبادرة «ورقة وقلم» بعنوان: «التراث والهوية الوطنية والكتابة»، ركّزت على مفهوم السنع الإماراتي باعتباره إحدى ركائز التقاليد المحلية، وأحد عناصر السلوك المجتمعي الراقي. وتناولت الجلسة كيف يمكن توظيف السنع في الكتابة الإبداعية والأدبية كوسيلة لحفظ القيم ونقلها للأجيال المقبلة، إضافة إلى دوره في تشكيل شخصية الإنسان الإماراتي، وتعزيز ثقافة الاحترام والانتماء.
وعبّر الحضور عن إعجابهم بتنوّع الفعالية وثرائها، حيث شكّلت تجربة متكاملة جمعت بين الترفيه والمعرفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news