أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أن سنة 2025 ستشكل سنة محورية في الحسم دوليا في ملف الصحراء المغربية، مشيداً بتجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء و”رجاحة مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذو مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل”.
وجدد بركة، خلال كلمته في لقاء تواصلي زوال اليوم الأحد بجماعة سيدي يحيى زعير، عمالة الصخيرات تمارة، تنديده بـ”الممارسات اللاأخلاقية التي رافقت عملية الدعم الاستثنائي لاستيراد المواشي، من أجل توفير أضاحي بأسعار في متناول المواطنات والمواطنين، على الرغم من جهود إلغاء الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة”، معتبرا أن حالة التضخم التي كانت تعرفها الأسواق كشفت جشع المضاربين، لولا التدخل الملكي القاضي بإلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد، و”الذي كان قرارا حكيما من أجل إعادة تكوين القطيع الوطني بسبب العجز في أعداد المواشي.
وقُبيل انطلاق اللقاء التواصلي، أشرف بركة على إعطاء الانطلاقة لمبادرة تطوعية تروم تنظيف مقبرة عين الريبعة، بمشاركة عدد هام من الشباب المتطوعين، حيث همت هذه المبادرة طلاء أسوار المقبرة وتنظيف جنباتها وإزالة الأتربة والأكياس البلاستيكية وكذا الأعشاب المتناثرة، فضلا عن تقليم الأشجار وإعادة تهيئة الممرات بين شواهد القبور وتجهيز الممرات لتسهيل الحركة داخل المقبرة.
واستهل الأمين العام للحزب كلمته التوجيهية بالوقوف عند التحولات الكبيرة التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمغرب على الصعيد الدولي، بتجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء و”رجاحة مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذو مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل، وهو ذات الموقف الذي تبنته فرنسا، وإسبانيا وعدد من الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن سنة 2025 ستشكل سنة محورية في الحسم دوليا في ملف الصحراء المغربية”.
وعرّج على مجموع الأوراش الكبرى التي انخرطت الحكومة بكل مكوناتها في تنزيلها، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، من خلال ميثاق الاستثمار ومواكبة حاملي المشاريع والمقاولات الصغرى، وأهم الإعفاءات والتخفيضات في ضريبة على الدخل، من أجل خلق زخم في قطاع التشغيل، فضلا عن البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر، من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.
ولفت إلى أن عمالة الصخيرات – تمارة على موعد مع مشاريع استراتيجية، خاصة أن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخيرة كشفت عن التحول الهام في البنية الديمغرافية للمنطقة، مما يعكس جاذبيتها كقبلة للاستثمار، وبذلك فإن الطريق القاري الرابط بين الرباط والدار البيضاء، عبر تامسنا، سيواكب الزخم الذي تعرفه جماعة سيدي يحيى زعير، مبرزا أهمية مشاريع الربط السككي RER التي ستستفيد منها العمالة عبر توفير رحلة على رأس كل 15 دقيقة، من أجل فك العزلة عن عدد من المناطق، والنهوض بالتنمية المحلية وتحريك عجلة الاقتصاد.
كما استعرض جملة من المشاريع الطرقية التي ستعرفها عمالة الصخيرات – تمارة، استجابة لمطالب الساكنة، من قبيل: تثنية الطريق الجهوية رقم 322 بين الهرهورة والصخيرات وبوزنيقة، تثنية قنطرة واد يكم على مستوى الطريق الجهوية 322، إلى جانب تثنية الطريق الوطنية رقم 25 بين المنزه وعين عودة، فضلا عن إنجاز منشأة فنية على واد الشراط على الطريق الوطنية رقم 1 بين الصخيرات وبوزنيقة، وتنزيل مخطط إنعاش تامسنا.
وأشار إلى مشاريع أخرى تهم تأهيل المحاور الطرقية المهيكلة بعمالة الصخيرات – تمارة، في مقدمتها تأهيل الربط الطرقي المندمج بين مدخل تمارة وواد الشراط، عبر شارع الحسن الثاني، فضلا عن تثنية الطريق الإقليمية رقم 4025 بين الرباط وأم عزة على طول 11 كلم، وتثنية الطريق الوطنية رقم 1 بين عين عتيق والصخيرات، والتي ستنطلق سنة 2025، وكذا تثنية الطريق الإقليمية رقم 4017 بين تمارة وعين عتيق، عبر شارع طارق بن زياد، على طول 4,5 كلم، والتي ستنطلق سنة 2025، إلى جانب تثنية الطريق الجهوية 416 بين سيدي يحيى زعير وعين عودة سنة 2025، وتأهيل كل من الطريق الرابط بين عين عودة وواد زم، والطريق الإقليمية 4023 بين سيدي يحيى وسيدي بطاش.