أكثر من 400 معرض وفنان من 65 دولة، يقدمهم معرض الفنون الأوسع انتشاراً «فنون العالم دبي»، الذي انطلقت نسخته الـ11 أمس في مركز دبي التجاري العالمي. ويشهد المعرض في هذه الدورة مشاركات إماراتية واسعة، كما يركز على تعزيز حضوره الدولي من خلال أجنحة جديدة تمثل زيمبابوي، ومنغوليا، وأستراليا، وإستونيا.
وتساعد الأعمال المعروضة على الارتقاء بالتفاهم، ورفع مستوى التقدير بين الثقافات، ومن المتوقع أن تسهم هذه الإضافات في نشر رسالة المعرض المتمثلة في عرض أصوات فنية متنوعة، وتعزيز التبادل العالمي للأفكار.
برنامج متنوع
عن تطور هذه النسخة من المعرض، التي تختتم في 20 أبريل، قالت مساعدة نائب الرئيس لشؤون التنمية المستدامة وإدارة المعارض في مركز دبي التجاري العالمي، أسماء الشريف، لـ«الإمارات اليوم»: «تتميز هذه الدورة بأنها توسعت بنسبة 20% عن نسخة العام الماضي من حيث عدد المشاركين، فهناك أكثر من 400 فنان ومعرض وأكثر من 10 آلاف عمل فني من أكثر من 65 دولة، يمثلون قارات العالم».
وأضافت: «حريصون في مركز دبي التجاري العالمي على تطوير الفعاليات التي تقدم سنوياً، وهناك العديد من الدول التي تشارك للمرة الأولى، كما يحضر جناح إماراتي للمرة الأولى من خلال مشاركة هيئة الثقافة والفنون في دبي، كشريك استراتيجي».
وأشارت إلى أن وجود هذا الجناح أسهم في رفع عدد الفنانين الإماراتيين المشاركين، الذين زاد عددهم عن 30 فناناً، يمثلون أنواعاً متعددة من الفنون.
وأكدت الشريف على تنوع برنامج المعرض، مشيرة إلى أنه يدعم الفنانين الناشئين وكذلك طلبة المدارس، والذين سيكونون ضمن برامج الإرشاد التدريبي.
ولفتت إلى أنه في كل عام يجري الاحتفاء بدولة من الدول المشاركة كضيف خاص، وقد تم اختيار الصين في هذه الدورة، ولهذا يشهد المعرض مجموعة من العروض الحية الصينية.
العيش مع اللوحة
الفنانة الإماراتية بشرى البستكي، عن أعمالها، لفتت إلى أنها قدمت تسع لوحات، رسمت فيها مناظر طبيعية لجبال وأشجار وأزهار، ومنها مشاهد تعود لأماكن قد زارتها واقعياً، وأخرى تتمنى زيارتها.
ونوهت البستكي إلى أنها تستخدم الألوان الزيتية التي تستغرق وقتاً طويلاً في الرسم، لأنها تميل إلى العيش مع اللوحة فترة طويلة، موضحة أنها تحب الطبيعة وتشعر بأنها تعبر عن روحها.
وتقدم البستكي أعمالها بأحجام متنوعة، وفسرت اختيارها لحجم العمل بأنه يعود إلى رغبتها في استثمار وقت أطول في العمل.
الرسم الواقعي
ومن خلال الأسفار والرحلات قدمت الفنانة الإماراتية علياء بن علي، مجموعة من اللوحات التي تعتبر رسومات لمشاهد قد صوَّرتها في الواقع خلال سفراتها، موضحة أنها تعشق الطبيعة ولهذا تجسد من خلال مناظرها المشاهد التي تعجبها، وكذلك أحلامها، مبينة أنها تحب الرسم الواقعي على نحو أكبر. واعتبرت مشاركتها في المعرض فرصة للتواصل مع الجمهور ولاسيما أنه يقدم الفنون لكل شرائح المجتمع.
الحياة الإماراتية
وحضرت مشاهد من الحياة الإماراتية ومبانٍ من مختلف إمارات الدولة في أعمال الفنان كمال اليماحي، الذي أشار إلى أنه اختار تقديم الثقافة الإماراتية والمباني ضمن المدرسة الانطباعية، موضحاً أنه يسعى إلى تقديم الهوية المحلية من خلال القصص التي يقدمها.
وأشار إلى أنه قدم مشهداً شبيهاً بالأسواق الإماراتية، ويتضمن الكثير من الحركة، بهدف تقديم بصمته الخاصة في إبراز مختلف أوجه الحياة الإماراتية عبر الفن.
الطين والمرجان
وشكل المعرض فرصة للطالب ماجد المهيري، الذي مازال يدرس الفنون في جامعة الشارقة، حيث قدم أعماله الفنية من الطين، ولفت إلى أن عمله مستوحى من رحلات الغوص، فقد أعجب بالمرجان، وقدمه في منحوتات من مزيج الطين الأسود مع البرتقالي والأبيض، وذلك لأن المرجان يفقد ألوانه كاملة بعد أن يتم انتزاعه من الماء. وأكد المهيري على أن الطين مادة قابلة للاستخدام بأشكال مختلفة، فقد صاغ القطعة الأولى وكسرت، وأعاد وضعها ضمن العمل لتضيف إلى أبعاده الجمالية، ووصف المعرض بأنه ملتقى للفنون، ويدعم أشكال الفنون المتنوعة، ويجمع جنسيات العالم، والمشاركة فيه تتيح الوصول إلى الجمهور.
الفن الكلاسيكي
أما الفنانة الإماراتية فايزة محمد، فقد شاركت بعملين قدمت من خلالهما الفن الانطباعي، وتعمدت تقديم مشهد من أسواق القاهرة لبائع الحليب، منوهة إلى أنها تحب الفن الكلاسيكي على نحو أكبر، وهذا ما يجعلها تتجه إلى المدارس الواقعية والانطباعية والتي قد تعتبر كلاسيكية وقديمة، مبينة أنها أكثر ميلاً لكل ما هو قديم ويحمل روحاً خاصة.
وعبرت عن سعادتها بوجود جناح خاص للفن الإماراتي، والذي جمع الكثير من التجارب الإماراتية في مساحة مشتركة وبشكل منسجم.
برنامج ملهم
تشارك هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الشريك الاستراتيجي للمعرض، ببرنامج ملهم يتضمن سلسلة من العروض الفنية الحية، وورش العمل التفاعلية والجلسات الحوارية، إضافة إلى تشكيلة من المبادرات الفنية المخصصة للشباب، كما يمكن لزوار المعرض المشاركة في ورش الخط والخزف، ومتابعة الفنانين الإماراتيين أثناء قيامهم بإنجاز مجموعة من الأعمال الفنية الحية، واكتشاف عرض خاص يدمج بين الحرف التقليدية والابتكار المعاصر. ويقدم جناح الهيئة برنامج الإرشاد الفني 2025 في نسخته الثانية، والذي يشكل فرصة تجمع بين المرشدين البارزين وفنانين إماراتيين طموحين في رحلة نحو التميز والإبداع. ويشارك في الإشراف على البرنامج الفنانة نجاة مكي، والفنان راشد الملا، والفنان عبدالرحيم سالم.
أسماء الشريف:
. المعرض توسع بنسبة 20% عن نسخة العام الماضي من حيث عدد المشاركين.
فايزة محمد:
. أميل لكل ما هو قديم ويحمل روحاً خاصة.
ماجد المهيري:
. المعرض يجمع جنسيات العالم.. والمشاركة فيه تتيح الوصول إلى الجمهور.
كمال اليماحي:
. أسعى إلى تقديم الهوية المحلية وأوجه الحياة الإماراتية عبر الفن.
علياء بن علي:
. أعشق الطبيعة وأحب الرسم الواقعي أكثر.
بشرى البستكي:
. أستخدم الألوان الزيتية التي تستغرق وقتاً طويلاً في الرسم، لأنني أحب العيش مع اللوحة.