وفي تصريحات أدلى بها من العاصمة الروسية، أوضح عراقجي أن “الزيارة تهدف بالدرجة الأولى إلى تسليم الرسالة الخطية إلى بوتين”، مضيفًا أنها تتزامن مع “تطورات إقليمية ودولية متسارعة، والمفاوضات غير المباشرة الجارية مؤخرًا”.
وأشار إلى أن طهران لطالما حافظت على “مشاورات وثيقة مع الأصدقاء الروس في ما يتعلق بالقضية النووية“، لافتًا إلى أن اللحظة الراهنة تشكل فرصة لتجديد التنسيق مع المسؤولين الروس. وأضاف أن محادثاته في موسكو ستتطرق أيضًا إلى “جرائم إسرائيل، وتطورات الأزمة الأوكرانية، وعدد من القضايا الإقليمية الأخرى”.
وفي سياق الحديث عن العلاقات الثنائية، شدد عراقجي على أهمية “معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين إيران وروسيا، معتبرًا أنها “تشكل نقطة تحول في مسار التعاون الثنائي، وتعزز مستوى العلاقات بين البلدين”.
وأعرب عن ارتياحه لتقدّم إجراءات إقرار المعاهدة في البرلمان الروسي، مشيرًا إلى أنها قيد الاعتماد في المؤسسات التشريعية الإيرانية أيضًا. وقال: “هذه المعاهدة تضع إطارًا استراتيجيًا طويل الأمد لتعاوننا المشترك”.
ووصل عراقجي موسكو بالتزامن مع التحضيرات لانطلاق الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، المقررة يوم السبت المقبل.
وكان قد أجرى عراقجي السبت الماضي محادثات في مسقط مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بوساطة عمانية، في أول لقاء رفيع المستوى بين الجانبين منذ انهيار الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي أول موقف له منذ انطلاق المفاوضات، قال خامنئي إنه “لا يشعر بتفاؤل مفرط ولا تشاؤم مفرط” إزاء هذه المحادثات، مضيفًا: “ينبغي متابعة هذه المفاوضات بتركيز. الخطوط الحمر واضحة بالنسبة لنا وللجانب الآخر… وقد تصل المحادثات إلى نتيجة، وقد لا تصل”.