نستنكر شيطنة رئاسة الحكومة والمعارضة مشتتة وخطابها رومانسي

وصف محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، خطاب تضارب المصالح الذي تردده المعارضة، بأنه خطاب مستورد، رافضا شيطنة مؤسسة رئاسة الحكومة عبر هذا الخطاب، منتقدا من جهة أخرى تشتت المعارضة ورومانسية خطابها.

وتابع شوكي، خلال نقاش احتضنته مؤسسة الفقيه التطواني، أمس الأربعاء، أنه ينبغي الثقة في القوانين ومؤسساتنا وهيبتها، مضيفا أن قوانين تضارب المصالح موجودة سواء في القانون الذي ينظم عمل الحكومة أو القوانين الداخلية للبرلمان، أو القوانين التجارية، وقانون الجماعات الترابية، والقوانين التي تنظم الأسواق”.

وأكد شوكي أن “الشيطنة التي اتجهت نحو عزيز أخنوش بعدما أصبح رئيسا للحكومة بخصوص تضارب المصالح نحن نستنكرها لأنها حولت الخطاب نحو مواضيع غير صالحة للمؤسسات ولا تخدم إعادة الثقة بها”.

وواصل المتحدث نفسه: “كيف عندما كان أخنوش وزيرا في حكومة عباس الفاسي، وكان الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، كان مقبولا حينها ولم يكن لديه تضارب المصالح؟ وعندما كان في حكومة عبد الإله ابن كيران وحكومة العثماني مع التقدم والاشتراكية لم يكن هناك تضارب للمصالح؟”.

وتساءل رئيس الفريق التجمعي عن الأسباب التي جعلت هذا الخطاب ينتعش الآن فقط بعدما أصبح أخنوش رئيسا للحكومة، منتقدا مساهمة هذا الخطاب في إفقاد الثقة بالمؤسسات المغربية.

ومن جهة أخرى، قال شوكي منتقدا المعارضة “نتأسف لطبيعة الحجج التي تقدمها المعارضة في مواجهة وانتقاد الحكومة حتى صرنا بين تناقضات كثيرة”، مضيفا أن هناك “معارضة مشتتة أمام حكومة منسجمة ومتماسكة وتنزل برنامجها الحكومي ولديها توافقات مطلقة على المشاريع التي تنفذها، ونشتغل كأغلبية في البرلمان كفريق واحد ونقدم مبادرات رقابية مشتركة”.

وعاد شوكي للحكومات السابقة مذكرا بأن “حكومة ابن كيران انقسمت سنة 2013 وحكومة العثماني انقسمت في سنة 2019، وكانت محطات برلمانية انقسمت فيها الأغلبيات السابقة مثل القانون الإطار للتعليم وقانون القنب الهندي، واليوم لا يحق لأي مكون إعطاء الدروس لهذه الحكومة في التماسك ووحدة الصف، خاصة هؤلاء الذين كانوا كسالى في أغلبياتهم السابقة”.

وأشار شوكي إلى أن “خطاب المعارضة مطبوع بالأحلام والرومانسية، وهي عديمة الابتكار، بينما الحكومة خطابها واقعي وأبانت عن قوة اقتراحية وإجرائية”، مبرزا أن “بعض حجج المعارضة مضللة في عدد من المواضيع وبها ملامح السباق الانتخابي حول الاستحقاقات التي ما تزال بعيدة، في حين أن الحكومة منكبة اليوم على تنفيذ برنامجها الحكومي”.

ورد رئيس الفريق التجمعي على “اتهامات المعارضة للأغلبية بالتغول”، مؤكدا أن ما تفعله هذه الأخيرة هو “ممارسة الانتداب الذي خوله المواطنون والديمقراطية”، مضيفا أن الأغلبية تفتخر بالمنجز المرحلي للحكومة ذلك أنها تنزل الحماية الاجتماعية والدولة الاجتماعية وأخرجت الدعم الاجتماعي، وواجهت التضخم بإجراءات ملموسة، وكانت زيادات بالأجور.

عن أسيل الشهواني

Check Also

دعم مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي دوليا

يجسد الزخم الدولي، الذي أطلقه الملك محمد السادس، منذ سنوات، لفائدة مغربية الصحراء، والداعم لمبادرة …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *