بـ«طائرة الداو الورقية»، تمكنت المبدعة الإماراتية، هاجر الطنيجي، من الفوز بجائزة المصمم الناشئ من «فان كليف أند آربلز» في دورتها الـ10، التي حملت ثيمة «سحر الرياح»، وتعرض أعمالها في مركز «تشكيل» بدبي.
وعبّرت الفنانة الإماراتية من خلال التصميم عن قوة الرياح وسحرها، ليس بتحريك الطائرة من خلال تصميمها المتحرك فحسب، بل اعتمدت على الأبحاث، لتقدم أهمية حركة الرياح وتأثيرها في حركة الأشرعة التي تحرك بدورها العجلة الاقتصادية.
وقالت هاجر لـ«الإمارات اليوم»: «أصمم المنتجات، وأمتلك استوديو خاصاً بي في أبوظبي، يقوم على الأبحاث الخاصة بالتراث الإماراتي، سواء المحسوس أو غيره، وقدمت مجموعة من المنتجات المستلهمة من تراثنا، كما أصمم الهدايا لكبار الشخصيات».
وأشارت إلى أن المسابقة في هذه الدورة تحمل عنوان «سحر الرياح»، وأرادت إبراز منتج يؤثر في السلوك الإنساني، وليس فقط أن يكون قابلاً للاستخدام، لذا قدمت محمل الطائرة الورقية، لافتة إلى ما تحمله الرياح من أهمية تنعكس على العجلة الاقتصادية والتجارية، فهي التي تحرك المجتمعات، وأوضحت هاجر أنها استخدمت في الطائرة، الورق الياباني، الذي يُصنع معظمه من البامبو لأن وزنه خفيف، وتتم معالجته بطريقة معينة تجعله مستداماً، كاشفة عن أنها توصلت إلى استخدام هذا النوع من الورق تحديداً، بعد اختبار العديد من الأنواع التي كانت تتقطع، فيما كان الهدف من الطائرة أن تحلق، كما قدمت عملاً تركيبياً شبيهاً بالتصميم، واعترفت هاجر بأنها لم تتوقع الفوز على الإطلاق، إذ شاركت بالمسابقة من باب التجريب والمرح، معربة عن فخرها بالفوز بهذه الجائزة المعروفة بعراقتها في الحرف اليدوية، لاسيما أنها تستخدم الحرف في عملها، وتحث على إبرازها وتحديثها.
«طاولة بريزبورن»
وفازت بمركز الوصيف في المسابقة، لميس يحيى، وقدمت تصميماً بعنوان «طاولة بريزبورن» التي عملت فيها على الطبيعة والصحراء، مشيرة إلى أن الطاولة مستوحاة من تأثير الرياح في رمال الصحراء، وتخيلت مشهد الطاولة كما لو أنها موضوعة وسط الصحراء من دون أي شكل، وصممت الأرجل بطريقة تشبه حركة الكثبان الرملية.
وأشارت لميس إلى أنها اختارت نوعية الخشب بعناية، إذ يحمل ألواناً متنوعة، بين الأحمر والأصفر، كما وضعت في اعتبارها عامل الاستدامة، لأنها أرادت تقديم عمل مستوحى من الطبيعة وصديقاً لها في الوقت عينه.
وحول التحديات الخاصة بالتصميم، ذكرت أنها تمثلت في محاولة تقليد ما وضعته في البداية، ما حمل الكثير من التحديات، فالتصميم كان أشبه بمنحوتة، مشيدة بالمسابقة التي تدعم المصممين، والتي تضع المبدع أمام تحديات كبيرة، كما أنها تدعم الشباب للتقدم نحو الأمام.
«بدون بداية»
كما فاز المهندس المعماري والمصمم، خالد آل كثير، بمركز الوصيف عن تصميم «بدون بداية»، مشيراً إلى أنه حاول تقديم مفهوم الريح الذي يرمز إلى الحرية من خلال تصميم الإضاءة المنفذ على شكل الرياح، وتقديمه من «الفايبر غلاس» المغطى بالرمل، لإبراز تأثير الرياح في الرمال والصخور، وأشار إلى أن العمل نفذ يدوياً، وبعيداً عن الطباعة الثلاثية الأبعاد، واستغرق منه ما يقارب 17 يوماً في التنفيذ. وأكد آل كثير أن المسابقة مهمة في دعم المصممين في الشرق الأوسط، إذ تمنحهم الفرصة لإبراز أعمالهم، مشدداً على أن التشجيع مهم جداً للمصمم الذي يحتاج إلى الهدوء والراحة، وكذلك الدعم المادي من أجل إنتاج أعماله، مبيناً أنه كمعماري ومصمم يسعى إلى التوجه للطبيعة في المواد التي يستخدمها بهدف الاستدامة في الفن.
تعاون لدعم المواهب
قال مدير الاتصال والتسويق في مركز تشكيل، كرم حور، إن المعرض الخاص بجائزة المصمم الناشئ من «فان كليف أند آربلز» يُنظم للمرة الأولى في المركز، مشيراً إلى أن التعاون بين «تشكيل» و«فان كليف أند آربلز»، بدأ في عام 2013، وهدفه دعم المواهب الناشئة في المنطقة وليس في الإمارات فحسب. وأضاف أن المعرض ينظم احتفالاً بالفائزين، وتسليط الضوء على أهمية الجائزة، لاسيما أنه أبرز أيضاً أعمالاً فائزة من الدورات السابقة. وأوضح أن الهدف من هذا التعاون هو دعم المبدعين الناشئين بهدف تقديم الفرصة لهم، من أجل دخول عالم التصميم من أبوابه الواسعة.
هاجر الطنيجي:
. لم أتوقع الفوز على الإطلاق، إذ شاركت في المسابقة من باب التجريب والمرح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news