اشتكى عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عدم صرف وزارة الداخلية الدعم المالي للحزب لتغطية أشغال المؤتمر الوطني التاسع للحزب على بُعد أيام قليلة من انعقاده، متحدثا من جهة أخرى بخصوص إمكانية عودته لقيادة حزب “المصباح” وما إن كان سيعتذر بشأن ترشيحه من طرف أعضاء الحزب.
وقال ابن كيران، اليوم الأربعاء، خلال ندوة صحفية لكشف تفاصيل الإعدد للمؤتمر التاسع للحزب، إن مساطر الحزب تكشف طريقة الترشح للأمانة العامة، مشددا على أنه “لن أترشح ولن أقوم بحملة، فأنا واحد من الإخوان وإذا أرادوا ترشيحي سيفعلون ذلك”.
وحول ما إن كان ابن كيران سيعتذر عن الترشح في حال اختياره، رد الأمين العام “هاد المسألة تخطر على بالي أحيانا، والفكرة ما تزال ترجع وتذهب إلى حدود اللحظة”.
وتابع أنه في المؤتمر السابق كان قد صرح أنه إذا تم عقد المؤتمر بعد سنة فإنه غير معني ولو انعقد المؤتمر في ذلك الظرف كان سيتحول إلى جنازة، مضيفا أن المؤتمر ينعقد اليوم بعد ثلاث سنوات والأمور تبدو أحسن”.
وواصل ابن كيران أنه إذا كان سيعتذر عن الترشح للأمانة العامة للحزب، فإن الأمر سيكون أمام أعضاء الحزب وليس في ندوة صحفية وحينها إذا أردت الاعتذار سأفعل، والإخوان إذا صوتوا عليا فليفعلوا وإذا لم يصوتوا الله يصبحهم على خير”، مشددا على أن “المؤتمر سيكون سيد نفسه”.
وبخصوص تأخر دعم وزارة الداخلية، قال ابن كيران إن القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية ينص على أن المؤتمرات الوطنية للأحزاب تمولها في حدود نصف المنحة التي تصرف للحزب سنويا، والتي يتم تحديدها بحسب عدد الأصوات المحصل عليها خلال الانتخابات.
وأوضح الأمين العام للبيجيدي أن منحة الحزب تراجعت من 15 مليون درهم سنويا إلى 260 مليون سنتيم سنويا، موضحا أن وزارة الداخلية يجب أن تصرف نصف هذا المبلغ وهو 130 مليون سنتيم، وقد تمت مراسلتها في الموضوع لكن لم تصرف الدعم إلى حدود اللحظة”.
وخاطب ابن كيران وزارة الداخلية قائلا إن الحزب قد شرع في صرف النفقات المرتبطة بالمؤتمر، فمن أين له أن يوفر التمويل الكافي في غياب الدعم من طرف الدولة، مفيدا “نحن معهم في نقاش وإلى الآن لم يصرفوا الدعم ونطلب الله أن يهديهم”.