ضمنا سنة ونصف من ماء الشرب والتوحل يضيع 50 مليون متر مكعب

كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن المغرب ضمن من خلال التساقطات المطرية والثلجية على الأقل سنة ونصف من الماء الصالح للشرب، وأنه تجاوز بذلك الإشكال الذي كان مطروحا بخصوص هذا الصيف، مفيدا أن بعض الأحواض المائية تؤمن الموارد بها حاجيات ثلاث سنوات وسنتين بالنسبة لأخرى.

وأورد الوزير، خلال جوابه على أسئلة شفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن الثلوج هذه السنة تجاوزت المساحة التي غطتها 34 ألف كيلومتر مربع، بينما لم تتجاوز السنة الفارطة 9900 كيلومتر، مما سيكون له وقع كبير على الفرشة المائية وعلى إمدادات السدود.

وأشار إلى أنه منذ شهر شتنبر إلى الآن مكنت التساقطات المطرية والثلوج من توفير إمدادات مائية للسدود بلغت 3785 مليون متر مكعب، ما جعل سد الوحدة يتجاوز 2 مليار مكعب، إضافة إلى انتعاش غيرها من السدود، مفيدا أن معدل ملء السدود بلغ 49.44 في المئة، وهو ما سيجعلنا نصل في الأيام المقبلة إلى 50 في المئة.

وأشار إلى أنه كان هناك إجهاد مائي حاد واليوم هناك إجهاد مائي طفيف لأن التساقطات المطرية تبقى أقل بـ25 في المئة مقارنة مع التساقطات المطرية العادية، مشيرا إلى أنه رغم تحسن الموارد المائية ب45 في المئة، لكن الموارد المائية العادية تسجل نقصا بـ58 في المئة.

وأورد أن هذه الموارد ستمكن من توفير إمدادات إضافية فيما يخص السقي، بعد استفادتهم من التساقطات المطرية، مشيرا إلى أنه يتم مواصلة مشاريع تحلية مياه البحر موضحا أنه تم الوصول إلى 300 مليون متر مكعب من هذه الماء.

من جهة أخرى، أوضح الوزير أن الدراسات المنجزة أكدت أن توحل السدود يسبب ضياع 50 مليون متر مكعب من القدرة التخزينية للسدود سنويا، مشيرا إلى أن الوزارة حددت حجم انعكاس هذه الإشكالية داخل كل السدود.

وأشار إلى أنه تم اتخاذ تدابير وقائية، منها اتفاقية مع وكالة المياه والغابات لعملية التشجير لمنع التوحل من الوصول إلى السدود، مبرزا أن إنجاز السدود يقوم على فرضية نسب التحول، لكن يجب أن تكون في حدود معقولة، ليستمر السد 50 سنة ويكون بذلك قد لعب دوره الكافي.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الجفاف الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة، تم على إثره إطلاق برنامج يهم إزالة التوحل من السدود الصغرى، مشيرا إلى تكلفة إزالة الأوحال عالية جدا، إذ تصل إلى 70 درهما للمتر مكعب، مما طرح حلا آخر يتجلى في تعلية السدود بدل إزالة الأوحال.

وأشار إلى أن عملية التعلية ستهم عددا من السدود الكبرى لتوسيع سعتها التخزينية وتفادي إشكالية التوحل، مفيدا أن الوزارة عقدت اتفاقية لإزالة النباتات التي تكون في السدود، وسيتم البدء من سد سيدي محمد بن عبد الله في انتظار تعميمها في حال النجاح، مما سيساهم في التقليص من هذه الإشكالية.

وأوضح الوزير أنه تم رفع الغلاف المالي للمخطط الوطني للماء الصالح للشرب ليصل 143 مليار درهم، مفيدا أنه من بين الأمور التي يتضمنها برنامج خاص بمعالجة إشكالية الأوحال، من أجل ضمان صيانة السدود.

وتابع الوزير بخصوص التعلية أنه سترفع حقينة سد محمد الخامس إلى 980 مليون متر مكعب عوض 165 مليون متر مكعب اليوم، إضافة إلى سد المختار السوسي التي سترتفع حقينته إلى 280 مليون متر مكعب عوض 50 مليون متر مكعب، إضافة إلى برمجة سد بوهودة وسد ابن بطوطة.

عن أسيل الشهواني

Check Also

إستونيا تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية – برلمان.كوم

الخط : A- A+ جددت إستونيا، اليوم الثلاثاء، التأكيد على دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *