وبحسب مصادر “بلومبرغ”، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت شركاءها أن موقفها ينبع من “الرغبة في الحفاظ على مساحة للتفاوض على السلام”، في ظل الاجتماعات المستمرة بين البيت الأبيض والكرملين.
وأشارت كندا، التي تترأس مجموعة السبع هذا العام، إلى أن المضي قدمًا في إصدار البيان دون دعم واشنطن سيكون مستحيلاً، وفقًا للمصادر ذاتها.
وجاءت هذه التطورات عقب إطلاق روسيا لصاروخين باليستيين قصيري المدى على مدينة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، صباح أحد الشعانين، بينما كان المصلون يحضرون قداسًا في إحدى الكنائس. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصًا وإصابة 119 آخرين، بينهم أطفال.
وفي منشور على تطبيق تلغرام، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بتنفيذ الهجوم، زاعمة أنها استهدفت موقعًا لقيادة القوات الأوكرانية وقتلت أكثر من 60 جنديًا.
وكان من المتوقع أن يتضمن بيان مجموعة السبع إدانة واضحة للهجوم، معتبرًا إياه دليلًا على إصرار روسيا على مواصلة الحرب، وفقًا لمسودة اطلعت عليها بلومبرغ. لكن الرئيس ترامب اكتفى بوصف الهجوم بـ”الفظيع” خلال تصريح أدلى به للصحفيين مساء الأحد، مشيرًا بشكل غامض إلى أن موسكو “ارتكبت خطأً”، دون الخوض في التفاصيل.
وجاء الهجوم الروسي بعد يومين فقط من اجتماع جمع مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرغ، واستمر قرابة خمس ساعات، ناقشا خلاله إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال ويتكوف، في حديث مع شبكة “فوكس نيوز”، إن المحادثات فتحت المجال أمام “إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا وتحقيق الاستقرار الإقليمي”، مع الإشارة إلى “فرص تجارية مغرية للغاية”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.