“لخبطة” بتلاوة تقرير الأحياء الجامعية تثير جدلا بالنواب

أثير جدل داخل مجلس النواب، صباح اليوم الثلاثاء، بسبب اسم النائب البرلماني المكلف بتلاوة تقرير المهمة الاستطلاعية حول الأحياء الجامعية ضمن الجلسة العامة، إذ سجلت المعارضة رفضها لتقديمه من طرف نائب غير مقرر المهمة الاستطلاعية.

واضطر النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار يوسف شيري للانسحاب من منصة الجلسة العامة، أمام تمسك نواب المعارضة بتقديم التقرير من طرف من يحق له ذلك وفق النظام الداخلي.

وكان النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي العياشي الفرفار، الذي يشغل مهمة مقرر المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول “شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية”، قد اختار منح تقديم ملخص التقرير للنائب التجمعي يوسف شيري، الذي يشغل مهمة مقرر لجنة الثقافة والتعليم والاتصال، مما أثار احتجاج المعارضة.

وتمسك عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بتلاوة التقرير من طرف مقرر المهمة، مشددا على أن الجلسة لن تمر، إذا تم غير ذلك، مفيدا أن المهمة الاستطلاعية منذ خُلقت يتم احترام رئيسها وأعضائها.

وشدد على أن مقرر المهمة هو النائب العياشي الفرفار، وهو من يجب عليه تلاوة التقرير، وإذا تعذر تقرأه نائب المقرر البرلمانية تورية عفيف، مؤكدا ضرورة احترام النظام الداخلي.

وبدوره قال إبراهيم اعبا، النائب البرلماني عن الفريق الحركي، إنه من الناحية الأخلاقية لا يمكن أن تمر الأمور بهذا الشكل، وإلا ما الداعي لتشكيل المهمة ووضع أسماء رئيسها وأعضائها، مضيفا أنه يمكن التجاوز إذا كان هناك عذر مقبول غير أنه في ظل حضور المقرر لا يمكن أن يتكفل غيره بتلاوة التقرير.

وقبل تلاوته التقرير، أكد الفرفار أنه تردد في تلاوته لأنه كان هناك غموض ولم يرد تقديمه دون أن يكون قد وضع اللمسات الأخيرة عليه، وأيضا لكونه كان مكلفا بكلمة الفريق الاستقلالي، واصفا اعتراض المعارضة على هذه الانسيابيبة بـ”لعبة أطفال”.

تدخل الفرفار أعاد الجدل مرة أخرى، إذ اعترض مصطفى الإبراهيمي، عن مجموعة البيجيدي على الوصف، مؤكدا أنه إذا كان المقرر لم يُعد التقرير فلا يحق له هو الآخر تقديم التقرير، مشددا “هذه مسؤولية سياسية وليس إدارية”.

ويذكر أن المهمة الاستطلاعية تطرقت لعدد من الاختلالات التي تعرفها الأحياء الجامعية بالمغرب، مقدمة توصيات للارتقاء بشروط إيواء الطلبة المغاربة.