وفي منشور عبر منصة “إكس”، عقب مكالمة هاتفية مع عباس، كتب ماكرون: “من الضروري بناء إطار لمرحلة ما بعد الحرب: نزع سلاح حركة حماس وإقصاؤها، تحديد نظام حكم ذو مصداقية، وإصلاح السلطة الفلسطينية”.
وأضاف أن ذلك من شأنه أن “يتيح التقدم نحو حل سياسي قائم على أساس الدولتين خدمةً للسلام وأمن الجميع”.
من جانبه، شدد عباس على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكلٍ فوري، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية، مع تأكيد رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
كما شكر نظيره الفرنسي على موقف باريس، ودورها في التحضير لمؤتمر السلام الدولي المرتقب إلى جانب السعودية. وأكد عباس كذلك أهمية اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتأتي هذه المحادثات في أعقاب توتر ديبلوماسي بين باريس وتل أبيب، إذ انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواقف ماكرون الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده تدرس اتخاذ خطوة غير مسبوقة نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد في نيويورك في حزيران/يونيو المقبل.
وقال ماكرون: “يجب أن نتحرك نحو الاعتراف بفلسطين، وسنفعل ذلك في الأشهر المقبلة”، مشيرًا إلى أن المؤتمر، الذي تسعى فرنسا إلى ترؤسه بالشراكة مع السعودية، قد يشكّل منصة دولية ملائمة لتكريس هذا الاعتراف ضمن إطار أوسع من الاعترافات الدولية.
وتُسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ العام 2007، بعدما انتزعت السلطة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.