أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
على غير العادة، شهدت جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، حضورا لافتا للنائبات والنواب البرلمانيين، وتقليص مهم في عدد الغائبين، ما جعل تفسيرات تربط الأمر بتركيب البرلمان كاميرات ذكية، تتعرف على الوجوه لتأكيد حضورها عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.
وعرفت جلسة مجلس النواب، وفق مصادر برلمانية، حضور أزيد من 300 نائبة ونائب برلماني، من العدد الإجمالي البالغ 395 نائبا، وذلك خلافا للجلسات السابقة، ومنها تلك التي عرفت تمرير قوانين مهمة، أبرزها جلسة التصويت على القانون التنظيمي لتحديد شروط وكيفيات ممارسة الإضراب.
وكان مكتب مجلس النواب قد لجأ إلى خطوة قراءة أسماء النواب البرلمانيين الغائبين مما أثار غضبا واحتجاجا كبيرا من طرف النواب الذين تمت تلاوة أسمائهم، ليتم العدول عن هذا الإجراء بعدها، قبل أن يعمد المجلس إلى تركيب كاميرات تشتغل بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق قالت نادية بزندفة، أمينة مجلس النواب والنائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، إن “الحضور لا يقتصر فقط على جلسة اليوم”، مضيفة أن تفاوت حضور النواب من جلسة إلى أخرى يكون مرتبطًا بمهامهم الدبلوماسية، وأيضًا بصفاتهم التمثيلية على مستوى الجماعات الترابية، المجالس الإقليمية، والجهات. هذا ما يؤثر ويجعل بعض الجلسات، خاصةً تلك التي تتزامن مع دورات الجماعات، يستعصي على النائبات والنواب حضورها.
وتابعت بأن الميزة خلال افتتاح هذه الدورة، هي أنه تم تزويد قاعة الجلسات العامة بكاميرات تشتغل بتقنية الذكاء الاصطناعي، ما يجعلها تتعرف على وجه النائبة أو النائب، وبذلك يتم احتسابه تلقائيًا ضمن الحضور. بل وحتى عند تلاوة اسمه أو كتابته أثناء طرح السؤال أو غيره، تتم العملية بشكل آلي.
وأشارت بزندفة إلى أن هذا الإجراء “يندرج في إطار انخراطنا كمؤسسة تشريعية في ورش الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة. لا يمكننا إلا أن نواكب هذه الدينامية”، مؤكدة أن “هذا الانخراط في ورش الرقمنة لا يقتصر فقط على الجلسة العامة”.
ووضحت أنه “في بداية السنة التشريعية، وترامنا مع مناقشة قانون المالية، تم إدخال تقنية جديدة على مستوى لجنة المالية، تتيح، بالتوازي مع مناقشة التعديلات والمصادقة على مشروع قانون المالية، احتساب التصويت بشكل آني وتلقائي باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما أن إدراج التعديلات يتم بشكل مباشر وسلس”.
ولفتت إلى أن اعتماد هذه الإجراءات مكن مجلس النواب “من ربح الوقت من جهة، ومن جهة أخرى ساعدنا على تقليص الكلفة المالية والبيئية المرتبطة باستخدام الورق”.
