وزير الخارجية الأذربيجاني يشترط تعديل الدستور الأرميني لإتمام اتفاق السلام

اعلان

وأشارت الوزارة في بيانها عبر منصة “إكس” إلى أن الجانبين ناقشا “الوضع التنظيمي الراهن بعد استكمال العمل على مشروع اتفاق السلام والعلاقات بين أرمينيا وأذربيجان”، مضيفة أن الوزيرين جددا تأكيد استعدادهما لمواصلة الحوار في المستقبل القريب.

وفي تصريحات صحافية، دعا بايراموف أرمينيا إلى تعديل دستورها، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لإرساء السلام في منطقة جنوب القوقاز. وقال إن أذربيجان وفّرت فرصة حقيقية للسلام وتطبيع العلاقات بعد إنهاء ما وصفه بـ”ثلاثة عقود من الاحتلال الأرمني”.

وأشار بايراموف إلى أن باكو مدّت يد المصالحة إلى يريفان منذ عام 2021، غير أن الأخيرة “ظلت غير متجاوبة لما يقرب من عام”، بحسب قوله.

وأوضح الوزير الأذربيجاني أن أرمينيا تلقت في أوائل عام 2022 خمسة مبادئ أساسية كأساس لاتفاقية السلام، قبل أن تنطلق المفاوضات الرسمية في تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه. ووفق بايراموف، فقد أعدّت أذربيجان المسودة الأولى للاتفاق وقدّمتها إلى الجانب الأرميني.

واستمرت المفاوضات نحو عامين ونصف، وانتهت قبل شهر باتفاق مبدئي على نص الاتفاق، غير أن بعض القضايا ما زالت عالقة، وعلى رأسها، بحسب بايراموف، ما أسماه “المطالبات الإقليمية ضد أذربيجان في دستور أرمينيا”، مشددًا على أنه “ما دام هذا البند قائمًا، فإن توقيع اتفاقية السلام يبقى غير ممكن”. وأضاف: “تعديل دستور أرمينيا أمر لا مفر منه”.

وفي سياق متصل، جدد بايراموف موقف بلاده الرافض لاستمرار عمل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي كانت قد أُنشئت للتوسط في نزاع ناغورني كاراباخ في تسعينيات القرن الماضي. وقال: “لم تحقق مجموعة مينسك أي نتيجة خلال ثلاثين عامًا. قضية كاراباخ قد حُلّت، وهذه الأراضي تعود إلى أذربيجان، وأرمينيا نفسها اعترفت بذلك. لذا فإن إصرار أرمينيا على استمرار نشاط هذه المجموعة يثير لدينا تساؤلات كبيرة. نطالب بحل المجموعة نهائيًا”.

واتهم بايراموف الدول الغربية بمحاولة إفشال جهود أذربيجان بدعم من تركيا، وقال إن الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك من الولايات المتحدة، فرنسا، وروسيا، لم يتخذوا أي إجراءات عملية لإنهاء النزاع، ولم يمارسوا ضغطًا حقيقيًا على أرمينيا لإنهاء الاحتلال، مضيفًا: ” تم التعامل مع أرمينيا وأذربيجان كما لو كانتا طرفين متساويين في النزاع”.

وتابع بايراموف: “بعد انتهاء الحرب الثانية في كاراباخ واستعادة أذربيجان لوحدة أراضيها، بدأت الدول الغربية، التي ظلت صامتة ثلاثين عامًا، بممارسة الضغوط علينا. سعت إلى معاقبتنا، وعلى رأسها فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون، من خلال طرح الموضوع في مجلس الأمن الدولي ومحاولات فرض عقوبات أوروبية”.

لكنه اعتبر أن هذه المحاولات “باءت بالفشل”، وقال إن الإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة وفّرت دعمًا لأرمينيا دون أن تمارس أي ضغط عليها خلال عقود الاحتلال. وأضاف: “عندما استعادت أذربيجان أراضيها، حاولوا الضغط علينا ومعاقبتنا، لكننا بفضل سياستنا الخارجية المستقلة، وبدعم من الدول الصديقة، وفي مقدمتها تركيا الشقيقة، أفشلنا تلك المخططات الغربية”، وفق تعبيره.

عن شريف الشرايبي

Check Also

الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو | أخبار

أعلنت الجزائر اعتبار 12 دبلوماسيا فرنسيا “غير مرغوب فيهم” وطلبت مغادرتهم البلاد خلال 48 ساعة، …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *