أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
بعد أربعة أشهر تقريبا على تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الرئاسة، خرج وزير الخارجية ماركو روبيو بتأكيد جديد على دعم واشنطن للموقف المغربي في نزاع الصحراء المفتعل.
وأعلن، في موقف يقطع “تردد” عهد الرئيس السابق جو بايدن، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وتؤيد بقوة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه الرباط، مشددًا على أنه “حل جاد، مصداقي، وواقعي، والأساس الوحيد لحل النزاع بشكل عادل ودائم”.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، والذي أكدا فيه بشكل صريح على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في تعزيز الأمن والسلام، تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك محمد السادس.
وفي بيان رسمي صادر عن الخارجية الأمريكية، جددت واشنطن موقفها الثابت بأن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق” لحل النزاع.
ودعا الرئيس ترامب الأطراف المعنية إلى الانخراط في مفاوضات فورية، مؤكدًا أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يجب أن يكون الإطار الوحيد للتوصل إلى حل مقبول للطرفين، مع تأكيد دور الولايات المتحدة في تسهيل تقدم هذه العملية.
نوفل البعمري، الباحث في شؤون الصحراء، أكد أن الموقف الذي عبرت عنه الخارجية الأمريكية جاء لتكريس الوضوح الأمريكي في علاقته بملف الصحراء وبالمغرب، ويعيد عقارب العلاقة بين البلدين إلى لحظة توقيع الرئيس ترامب في ولايته الأولى على القرار الرئاسي بالاعتراف بمغربية الصحراء.
وسجل البعمري، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أهمية هذا الموقف الواضح الداعم لمغربية الصحراء، الذي يأتي في سياق تحضير ستافان دي ميستورا لتقديم إحاطته بمجلس الأمن في تاريخ 14 أبريل، مما سيعزز من التوجه نحو التعجيل الأممي بطي هذا الملف وجعل هذه السنة سنة طيّها بشكل كلي.
وأكد أن الخارجية الأمريكية بموقفها المعبر عنه ستضيف جرعة سياسية كبيرة لمبادرة الحكم الذاتي من خلال دفع الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن بشكل خاص إلى تبني نهائي للطرح المغربي، والانتقال من المرحلة الحالية، أي مرحلة اللاحرب واللاسلم، إلى مرحلة الطي الكامل لملف الصحراء من خلال هذه المواقف الداعمة لمغربية الصحراء والمبادرة المغربية.
كما لفت الباحث في شؤون الصحراء إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بتذكيرها بموقفها السياسي من نزاع الصحراء تتجه نحو تكريسه كجزء من تحركاتها على المستوى الخارجي وثابت من ثوابت الرؤية الأمريكية لطي هذا الملف باعتباره ملفًا ترغب الولايات المتحدة الأمريكية في طيه وإنهائه.
وبهذا الصدد، أبرز أن بلاغ الخارجية الأمريكية يعيد التأكيد على كون مبادرة الحكم الذاتي هي الأساس الوحيد لأي مفاوضات بين المغرب وباقي الأطراف، مما يجعله منسجمًا مع دعوة المغرب التي عبر عنها عاهل البلاد، الذي أكد أنه لا حل ولا مفاوضات خارج مبادرة الحكم الذاتي، مما يجعل من تطابق الرؤية السياسية واضحًا ويعكس حجم الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية.
