أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
الخط :
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، تأكيد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وذلك تأكيدا للموقف الذي أبلغ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الملك محمد السادس.
وخلال لقاء جمع أمس الثلاثاء بواشنطن، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، جدد هذا الأخير “التأكيد على أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء”.
وارتباطا بالموضوع، قال محمد سالم عبد الفتاح، المحلل السياسي ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن اللقاء كان فرصة لتجديد الموقف الأمريكي المعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، والداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها المبادرة الوحيدة المطروحة على طاولة المفاوضات، في ظل أي تعاط جدي من طرف خصوم المملكة.
وأوضح الخبير، أن اللقاء كان فرصة أيضا لتجديد تمسك الولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعها مع المملكة المغربية والتي من ضمنها اتفاق التجارة الحرة، وأيضا موقع المملكة باعتبارها حليفا استراتيجيا خارج حلف الناتو.
وأضاف الخبير، أن الموقف الأمريكي يتجدد رغم تعاقب الإدارات الأمريكية، حيث حافظت أمريكا على هذا الموقف السيادي، خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، وتم تجديده اليوم في فترة عهدة الرئيس دونالد ترامب الثانية.
وتابع المتحدث ذاته، أن هذا الموقف يأتي في سياق تفكك المعسكر الداعم للانفصال، وتراجع العديد من الدول التي كانت تعترف بالكيان الانفصالي وسحبها لاعترافاتها.
وأشار إلى أن هذا الموقف يأتي في غضون تحضير المبعوث الأممي لتقديم إحاطته أمام أنظار مجلس الأمن، وبالتالي من شأن هذا الموقف أن يعزز المقاربة الأممية المتسمة بالواقعية والعقلانية، التي يتبناها مجلس الأمن.
وأبرز الخبير، أن هذا الأمر يحيل على الدينامية الدبلوماسية التي تراكمها المملكة لا سيما في السنوات الأخيرة، خصوصا في ظل تأييد العديد من الدول الوازنة للمبادرة المغربية.
