أديب عابر للحدود.. الشخصية الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب

كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ19، بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة، الذي ناقش النتائج النهائية، واستعرض مسوغات فوز كل مرشح، عقب عملية مراجعة أجرتها لجان التحكيم والهيئة العلمية وفقاً لأعلى معايير التقييم الدقيقة الأدبية والثقافية التي تتبعها الجائزة، وترأس اجتماع مجلس الأمناء، الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء.

وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك، إن «جائزة الشيخ زايد للكتاب تُرسّخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للإبداع والمعرفة، لما تُمثّله من منصة داعمة للإنتاج المعرفي، ومُحفزة للحراك الثقافي والبحث العلمي والتأليف، بما ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن الثقافة والمعرفة ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة، فالجائزة اليوم تواصل مسيرتها ليس فقط في تكريم المبدعين من حول العالم، وإنما في توفير الدعم المستمر للابتكار والأفكار الجديدة، انعكاساً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة بين جميع أفراد المجتمع».

من جهته، هنّأ رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم، الفائزين، مثمناً إنجازاتهم المتميّزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القرّاء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمّق في روح الإنسان، ومنها ما سلّط الضوء على التاريخ والزمان، تألقت وكانت موضع تقدير القائمين على الجائزة.

كما هنّأ الكاتب الياباني العالمي، هاروكي موراكامي، بفوزه بشخصية العام الثقافية، حيث استحق الفوز باللقب عن مجمل أعماله الأدبية التي تتميّز بطابع خاص، ولما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوز حدود اليابان ووصل إلى العالمية بكل شغف، واختياره لهذا العام يؤكد حرص الجائزة على مد جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخاً لدورها الرائد في رفد المشهد الثقافي الدولي.

وفازت بجائزة فرع الآداب الكاتبة اللبنانية – الفرنسية، هدى بركات، عن روايتها «هند أو أجمل امرأة في العالم»، وفازت الكاتبة المغربية، لطيفة لبصير، بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها «طيف سَبيبة»، في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم الإيطالي، ماركو دي برانكو، عن كتاب «هروشيوش» لبولس هروشيوش، الذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.

أما الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فكان الباحث المغربي، الدكتور سعيد العوادي، عن كتابه «الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي»، وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري عن كتابه «حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة».

وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحث البريطاني، أندرو بيكوك، عن كتابه «الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر».

ونال الباحث العراقي – البريطاني، رشيد الخيون، جائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب «أخبار النساء»، وشهدت الدورة الـ19 تتويج الأديب الياباني العالمي، هاروكي موراكامي، بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الإبداعية ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود على الثقافة العربية والعالمية، إذ تُعدّ أعماله من بين الأكثر قراءةً وترجمةً في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة.

وتجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة الـ4000 ترشيح من 75 دولة، توزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية.


موعد التكريم

ستُكرِم جائزة الشيخ زايد للكتاب الفائزين بدورتها الحالية، في 28 الجاري، خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ34 في مركز أدنيك أبوظبي.

محمد المبارك:

. الجائزة تُرسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للإبداع والمعرفة.

. 4000 ترشيح من 75 دولة، سعت إلى الفوز بالجائزة في دورتها الحالية.

 

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


عن ثراء زعموم

Check Also

«آرت دبي» يحتضن إبداعات من 65 مدينة حول العالم

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *