في أول تعليق رسمي للجارة الجزائر على تجديد الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها للسيادة المغربية بالصحراء، والحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لحل النزاف المفتعل، قالت الخارجية الجزائرية في بيان رسمي إنها تتأسف لهذا الموقف الصادر من قبل عضو دائم في مجلس الأمن يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص.
وزعمت الجزائر في بيان، اختارت فيه هذه المرة لغة “هادئة” بعيدا عن لغة الوعيد التي سبق أن استعملتها مع فرنسا مؤخرا، أن “قضية الصحراء تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يُستكمل وبحق في تقرير المصير لم يستوف. والواقع أن الصحراء لا تزال إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي بالمعنى الوارد في ميثاق الأمم المتحدة، ولا يزال شعب هذا الإقليم مؤهلاً لممارسة حقه في تقرير المصير على النحو المنصوص عليه في قرار الجمعية العامة 1514 (د – 15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة”.
وأشارت إلى أن “حياد عن هذا الإطار لا يخدم بالتأكيد قضية تسوية هذا النزاع، مثلما أنه لا يغير البتة من الحقائق الأساسية اللصيقة به والتي أقرتها وثبتتها الأمم المتحدة عبر جميع هيئاتها الرئيسية، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية”.
وأمس الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء وتدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي “الجاد والمصداقي والواقعي كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع
جا، ذلك خلال اجتماع عقده مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والذي أكدا خلاله الوزايران على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمغرب في تعزيز السلام والأمن، تحت قيادة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والملك محمد السادس.
وسجل بيان للخارجية الأمريكي والذي نشر بموقعها الرسمي، أن الولايات المتحدة “تستمر في الإيمان بأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق”.
وأعاد الوزير التأكيد على دعوة الرئيس ترامب للأطراف المعنية للانخراط في مناقشات دون تأخير، باستخدام مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد، للتفاوض على حل مقبول من الطرفين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستسهل التقدم نحو هذا الهدف.