أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
رفض الأمين العام للحركة الشعبية، محمد أوزين، تقزيم نقاش استيراد الأغنام، مطالبًا بالكشف عن مآل الدعم العمومي في عدد من القطاعات، من بينها النقل والسكن والمنشآت السياحية.
وقال أوزين، اليوم الثلاثاء، في ندوة نظمها المعهد العالي للتدبير بالدار البيضاء، وحضرها عدد من القادة الحزبيين: “لا يجب تقزيم الجدل في استيراد الأغنام والأضاحي واللحوم، وإنما يجب أن نعرف أين يذهب الدعم العمومي”.
وذكر الوزير الأسبق، أن الحكومة الحالية دعمت مهنيي النقل بـ 11 دفعة “وما عرفنا أين ذهبت، وأيضا دعمت المنشآت السياحية بملايير الدراهم بعد أزمة كورونا، ولم نعرف من استفاد، وأيضا قبل أشهر دعم السكن، ووجب أن نعرف أعداد وأسماء المستفيدين”.
وسجل المتحدث، في كلمة له، أن الجميع، وخاصة أحزاب المعارضة، باتت تشكك في أرقام الحكومة، مضيفا: “لا يمكن أن تقول لنا الحكومة أن التضخم بلغ 5 في المئة، والمندوبية وبنك المغرب من جهة أخرى يقدرانه بـ 10 في المئة، والواقع يؤكد أنه بلغ 20 في المئة، وأن نصدقها”.
وقال الأمين العام للسنبلة، إن الحركة الشعبية، وخلافا لباقي الأحزاب الأخرى، ولدت من رحم المعارضة، “مارسنا المعارضة منذ 1957 إلى سنة 1962، إلا أن معارضتنا لم تكن ضد الدولة ولا ضد النظام”.
وأوضح أن معارضة الحركة الشعبية “كانت من أجل النظام، وبهدف كسر هيمنة الحزب الوحيد.. هذا النضال أفرز التعددية السياسية واللغوية والثقافية التي أصبحت اليوم حقوقًا مدسترة بعد مسار طويل”.
وأشار إلى أن المعارضة تمثل في الأدبيات السياسية بالمغرب كما كان في الخمسينات أو الستينات أو السبعينات “معارضة ضد النظام، ولكن إلى حدود 1967، أي خلال تجربة التناوب التوافقي، أصبحت المعارضة بغاية أخرى”.
واعتبر القيادي الحزبي أن معارضة الحركة الشعبية “اتفقت على معارضة السياسات العامة، بمعنى معارضة الحكومة ومعارضة داخل المؤسسات”.
وفي المقابل، وجه أوزين انتقادات لاذعة للحكومة، مبرزًا أن الحكومة الحالية “اجتمع فيها ما تفرق في سابقاتها.. فهي تهيمن على الحكومة والبرلمان والمجالس وتحضر في أقصى وأدنى جماعة قروية في الجبل”.
وأضاف موضحًا: “نقول بالدارجة أخذوا كل شيء ويتبين أنهم سيطروا على كل شيء.. لأن الهيمنة التي حاربناها منذ تأسيس الحركة الشعبية، اليوم وجدنا أنفسنا أمامها لكن بشكل متحوّل (بشكل جديد)”.
ولفت إلى أن الحكومة ليست فقط مهيمنة، وإنما “تصم آذانها وترفض الإنصات”، مردفًا: “وأنتم ترون اجتهادات المعارضة فيما يتعلق بمقترحات القوانين، إذ أنه في تاريخ البرلمان لم تصل أي معارضة إلى هذا العدد، لكن لا مجيب ولا رد فعل”.
