وأكدت إدارة المستشفى، الواقع على بعد 16 كيلومترا غرب بوسطن، أن حالتين من الأورام المكتشفة هي من نوع الورم السحائي Meningioma، وهو أكثر أنواع الأورام الدماغية الحميدة شيوعا.
وفي بيان مشترك، أعلن كل من جوناثان سونيس، كبير المسؤولين الطبيين بالمستشفى، وساندي ميوز، مديرة التمريض، أن التحقيقات التي أجريت لم تكشف عن وجود أية مخاطر بيئية يمكن ربطها بظهور هذه الأورام الدماغية
وأوضح المستشفى، أن التحقيق الذي أُجري بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بالصحة والسلامة، قد استبعد عدة مصادر محتملة للخطر، بما في ذلك الأقنعة ذات الاستخدام الواحد، ومصادر المياه، والأشعة السينية المجاورة، وعلاجات الكيماوي في الطابق السفلي.
وأضاف المسؤولون: “استناداً إلى نتائج التحقيق، يمكننا تأكيد عدم وجود أي مخاطر بيئية في منشأتنا لجميع العاملين والمرضى”.
غير أن جمعية ممرضات ماساتشوستس، الممثلة لممرضات المستشفى، أبدت تحفظها على نتائج التحقيق، وأعلنت عزمها على مواصلة البحث في القضية.
وقال جو ماركمان، المتحدث باسم الجمعية: “نعتقد أن أفضل مساهمة يمكننا تقديمها في الوقت الراهن هي إجراء تحقيق علمي مستقل، وهو ما نعمل عليه حالياً، وقد يستغرق أسابيع إضافية”.
وأشارت النقابة، إلى أن الممرضات تقدمن بمخاوف صحية متعلقة بمكان العمل، مما أدى إلى اكتشاف حالات إصابتهن بالأورام.
وانتقدت النقابة نطاق التحقيق الذي أجراه المستشفى، مشيرة إلى أنه “اقتصر على عدد محدود من الممرضات، ولم تكن الاختبارات البيئية شاملة بما يكفي”، محذرة من أن “المشكلة لا يمكن تجاهلها بمجرد تقديم استنتاجات محددة مسبقاً.”
وفي سياق متصل، توضح الجمعية الأمريكية للسرطان، أن تعريف “مجموعة السرطان” يتطلب وجود حالات من النوع نفسه، في المنطقة ذاتها، ناتجة عن السبب نفسه، وبمعدل أعلى من المتوقع مقارنة بخط الأساس الإحصائي للحالات.
وأشارت الجمعية على صفحتها الإلكترونية الخاصة بمجموعات السرطان، إلى أن حوالي 40% من الأمريكيين سيصابون بالسرطان خلال حياتهم، مما يجعل من الممكن أن يُصاب عدة أشخاص بالسرطان في منطقة صغيرة نسبياً خلال الفترة الزمنية نفسها”.