مجموعة توريك من بارمجياني فلورييه تولد من جديد

دبي 7 اكتوبر 2024

تُطرَح مجموعة توريك Toric المُعاد تصميمها للمرّة الأولى في الشرق الأوسط هذا الشهر، والتي تشمل ساعة كرونوغراف راترابانتChronograph Rattrapante من الذهب الوردي، وساعة بتيت سوكوندPetite Seconde بإصدارين من الذهب الوردي والبلاتين. وتجسّد هذه المجموعة فلسفة بارمجياني فلورييهParmigiani Fleurier في صناعة الساعات الراقية، حيث تجمع بتناغم بين الفخامة الهادئة والحرفية الدقيقة مع التفوّق التقني والتميّز الميكانيكي.

 

فلطالما اعتبر عشّاق الساعات الراقية ساعة توريكToric من الأعمدة الأساسية في مجموعات بارمجياني، وذلك بفضل إطارها المحزّز وتصميمها الكلاسيكي الأنيق. وبينما تحتفظ النسخة الجديدة من مجموعة توريك بالإطار المحزّز المميّز، إلا أنها تضفي لمسة من الحداثة الدقيقة على التصميم السابق. فهذه المجموعة تعكس تطوّر رموز الأناقة الرجالية العصرية، حيث تلتقي الحرفية التقليدية الخالدة مع أسلوب أكثر تحرّراً وبساطة في اختيار الملابس. ويأتي ذلك ليعكس تطوّر المظاهر التقليدية للمكانة الاجتماعية والثروة والنفوذ، ليحلّ التعبير الراقي عن الشخصية محلّ الملابس الرسمية الصارمة.

وفي إطار التزام الدار بالحفاظ على الحرفية التقليدية، وحماية التقنيات العريقة وإعادة إحيائها من خلال توظيفها بطرق جديدة، تمثل مجموعة توريك الجديدة تجسيداً رائعاً لأعلى مستويات الحرفية في صناعة الساعات والزخرفة. وكلّ عنصر في هذه المجموعة يعكس تركيزاً عالياً من المهارة والمعرفة، بدءاً من الموانئ المحفورة بتقنية غريناج Grenage، وإلى زخارف الغيوشيه اليدوية Hand-Guilloché، و”فنّ الهيكلة” اليدوي Hand-Skeletonisation، والتشطيب اليدوي لجسور الحركة، وخياطة سوار الساعة يدوياً باستخدام تقنية مستوحاة من الخياطة الإيطالية الراقية.

الذهب في قلب مجموعة توريك Toric

الساعات الاستثنائية تتطلب حركات استثنائية، وبارمجياني فلورييهParmigiani Fleurier تتفوّق في هذا المجال. إذ تتميّز حركات مجموعة توريك Toric، بأنها مصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وهو أمر نادر في صناعة الساعات، ما يعكس التزام بارمجياني فلورييه بالتميّز.

وفي حين يمنح الذهب صلابة هيكلية، إلا أن طبيعته المرنة تشكّل تحديات مقارنة بالمعادن الأساسية الأخرى مثل الفولاذ أو النحاس التي تُستخدم عادة في صناعة الساعات. ويتطلب استخدام الذهب فهماً عميقاً لخصائصه المادية، ومع تطوير وإنتاج وتجميع الحركات بالكامل داخل مشاغل الدار، تُبرز مجموعة توريكToric تفوّق بارمجياني في التعامل مع هذا المعدن الثمين.

وتتميّز جسور عيار PF361، الذي يحرّك ساعة توريك كرونوغراف راترابانت Toric Chronograph Rattrapante، بأنها مفتوحة ومعالجة بدقةّ متناهية من خلال النحت والتشكيل والزخرفة وفقاً لأعلى معايير تقاليد صناعة الساعات، حيث تُنفذ جميع العمليات يدوياً. إذ يتطلب فنّ الهيكلة Skeletonisation نحت المعدن وتفريغه من دون التأثير على الصلابة الوظيفية للمكوّنات، ما يزيد من تعقيد العملية. وعندما يتمّ تطبيق هذا الفنّ على الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، تكون النتيجة مزيجاً رائعاً بين الرقّة والجمال الاستثنائي؛ حيث تشكّل جسور عيار PF361 تمازجاً متناغماً من الزخارف المنحنية بأسلوب الأرابيسك، مصقولةً ومحدبةً يدوياً لتعزيز جمالها.

كما تتميز ساعة توريك بتيت سوكوندToric Petite Seconde بحركة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وعيار PF780، مع جسور مصمّمة كعناصر بنيوية قوية تندمج بسلاسة في جمالية الساعة العامة. وتحافظ بارمجياني فلورييه على سمعتها الرفيعة في الدقّة والتشطيبات النهائية، حيث تُزيّن الجسور بنقش الغيوشيه كوت دو فلورييه Côtes de Fleurier.

ولتطبيق هذه الزخرفة يدوياً، يتمّ نقش ألواح الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً بدقّة باستخدام مخرطة يدوية قديمة مجهّزة بقوالب بأشكال وأحجام مختلفة وفقاً للنمط المطلوب. ويتطلّب كلّ جزء صبراً ودقةّ وخبرة لتحقيق النتيجة النهائية حيث تحدّد اليد البشرية والعين الموضع والعمق الدقيقين لكلّ خطّ، مع الحفاظ على الحركات نفسها التي كان يستخدمها صنّاع الغيوشيه في القرون الماضية. وهذا التفاني في تنفيذ الحرف اليدوية التقليدية بدقّة، يبرز بقوّة في مواجهة الآلات الحديثة التي يتمّ التحكّم بها إلكترونياً، ويضمن أن تكون كلّ ساعة تحفة فنية بحدّ ذاتها في التميّز الحرفي.

الموانئ التي تحيي فنّ الغريناج شبه المنسي

فنّ الغريناجGrenage هو تقنية زخرفية قديمة تعود إلى القرن الثامن عشر، وكادت تقع طيّ النسيان إلى أن أعاد إحياءها ميشيل بارمجياني. و تتضمن هذه التقنية طحن مزيج من كريما التارتار، والملح البحري، والفضّة، باستخدام مدقّة زجاجية، ثم إضافة الماء منزوع المعادن لصنع مزيج يسهل العمل به. ونظراً لحساسية الفضّة للضوء، يجب العمل في شبه الظلام بعيداً عن الإضاءة الساطعة.
وبعد توزيع المزيج على سطح الميناء باستخدام ملعقة من قرن الحيوان، يتمّ فرك الميناء يدوياً بحركات دائرية في جميع الاتجاهات باستخدام فرش خاصة وبضغط محسوب بعناية. وتؤثر صلابة الفرشاة على اللون، حيث أن الفرشاة الصلبة تشكّل لوناً داكناً مائلاً إلى الرمادي، بينما الفرشاة الأدقّ والأكثر نعومة المستخدمة في بارمجياني فلورييهParmigiani Fleurier تنتج حبيبات أكثر كثافة وبياضاً. ويعود أصل كلمة “Grené” إلى “الحبيبة”، وهي الحبيبات الصغيرة التي تتراكم متجاورةً.

فنّ بونتو أ مانو” – الأساور التي تحتفي بفنّ الخياطة الإيطالية

تجسّد مجموعة توريكToric من بارمجياني فلورييهParmigiani Fleurier تركيزاً عالياً من المعرفة والقيمة المضافة في كلّ تفاصيلها. فسوار الساعة، وهو عنصر غالباً ما يتم تجاهله، يُعطى أهمية كبيرة في هذه المجموعة، إذ يتمّ التعامل معه بالاحترام يوازي ذاك الذي يُمنح للحركات الذهبية والموانئ المحفورة يدوياً.

يستغرق تصميم سوار جلد التمساح المعالج بتقنية النوبوك يومين كاملين لكلّ سوار، وهو يشبه عملية تصميم بدلة حسب الطلب، حيث تُعتبر المادة والخياطة من أبرز العناصر. وكلّ سوار يُصنع يدوياً بالكامل، ويتطلّب حوالي عشرين عملية يدوية دقيقة لإكماله، ما ينتج عنه فروقات دقيقة وفريدة لكلّ قطعة.

تتمّ الخياطة اليدوية باستخدام تقنية الخياطة الإيطالية “بونتو أ مانو”Punto a Mano، وهي تقنية لم يسبق لصانع أساور الساعة أن قام بتنفيذها، ويقدّمها حصرياً بناءً على طلب استثنائي من بارمجياني فلورييه Parmigiani Fleurier. في هذه التقنية تظهر الغرزات على الجانب الظاهر من السوار بشكل غرزة صغيرة (1 مم) تتبعها مساحة واسعة (4 مم)، بينما على الجانب الداخلي، تتبع كلّ غرزة كبيرة مساحة صغيرة.

وتعكس هذه الخياطة المتقنة التزاماً بالتميّز الحرفي، حيث تستغرق الخياطة اليدوية حوالي عشرين دقيقة لكلّ قطعة، في حين تستغرق الآلة ثلاث دقائق فقط.

وتضفي معالجة النوبوك على جلد التمساح ملمساً مخملياً، يتمّ تحقيقه من خلال التعامل الدقيق والكشط الخفيف – وهو نوع من الصنفرة التي أتقنها الحرفي بخبرته وحسن تقديره – فلا تكون العملية زائدة ولا ناقصة.

مجموعة توريك الجديدة من بارمجياني فلورييه تجسّد روح الأناقة العصرية اليوم واندماجاً سلساً بين الرقيّ والتنوّع، يعكس إيقاع الحياة العصرية. فهذه الساعات ليست مجرد أكسسوارات للمعصم، بل هي بيان للأناقة يعبّر عن القيم المتحرّرة للفخامة الحديثة، حيث تُعرَّف الأناقة من خلال التعبير الشخصي بدلاً من الالتزام بالشكليات الصارمة.

عن آمنة البوعناني

Check Also

تراسنت وجوليد القابضة تطلقان شركة تراسنت العربية

الرياض 7 أكتوبر 2024 – أعلنت تراسنت (Trascent)، الشركة العالمية في خدمات الاستشارات لإدارة المرافق، …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *