أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
الخط :
في خطوة دبلوماسية لافتة، أثار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي جدلا واسعا، بعد رده على سؤال طرحه النائب أندرو ميتشل خلال جلسة لمجلس العموم يوم 1 أبريل الجاري، حول ما إذا كانت المملكة المتحدة تعتزم دعم مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل واقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على غرار ما قامت به كل من الولايات المتحدة وفرنسا.
وفي جوابه، أوضح لامي أن “المملكة المتحدة تواصل التباحث مع المغرب بشأن هذه المسألة”، مضيفًا أن “النزاع معقد وطويل الأمد”، قبل أن يؤكد أن موقف لندن “لم يتغير، لكنه يخضع للمراجعة مع تطور الأحداث في المنطقة”، وهو ما اعتبره مراقبون تلميحا واضحا لإمكانية تبني موقف داعم مستقبلا للمبادرة المغربية.
ويشكل هذا التصريح، وإن جاء بحذر دبلوماسي، ضربة جديدة لنظام الكابرانات في الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية، ويعيد إلى الأذهان صدمة الجزائر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعترافه بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، دون أن تجرؤ الجزائر حينها على اتخاذ أي رد فعل دبلوماسي مماثل لما فعلته مع إسبانيا وفرنسا.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل سيجرؤ النظام الجزائري على استدعاء سفيره من لندن؟ أم أن “الصمت المُذل” سيظل الخيار الوحيد؟
