تراجع أعداد النحل على طاولة البواري ومطالب بدعم المربين

نبه النائب البرلماني مولاي المهدي الفاطمي، إلى أن مربي النحل ومنتجي العسل المغاربة باتوا يواجهون تحديات متزايدة بسبب التراجع المستمر في أعداد النحل، لافتًا إلى أن ذلك بات يهدد، ليس فقط قطاع تربية النحل، بل الزراعة ككل.

وسجل المهدي الفاطمي، في سؤال كتابي وجهه لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن النحل يعد عنصراً أساسياً في المنظومة البيئية والفلاحية، إذ يلعب دوراً محوريًا في تلقيح النباتات وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وقال النائب البرلماني إن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضاً ملحوظاً في أعداد خلايا النحل، مبرزًا في سؤاله أن ذلك يعود إلى عدة عوامل، منها الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية التي تؤثر سلبًا على النحل، خاصة المبيدات من صنف “النيونيكوتينويدات” التي تسبب تسممه وتضعف جهازه العصبي.

وذكر أيضًا أن التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، تعد أيضًا عاملاً رئيسيًا يسبب تراجع الأعداد، نظرًا لأنها تؤدي إلى نقص مصادر الغذاء الطبيعية التي يعتمد عليها النحل، مما يؤثر على قدرته على البقاء والتكاثر.

وأوضح مولاي المهدي الفاطمي أن مربي النحل أيضًا يواجهون صعوبات اقتصادية تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج، بما في ذلك تغذية النحل والعناية به، خاصة خلال فترات الجفاف أو عند قلة توفر الأزهار.

وأكد أن الوضع ينعكس سلبًا على إنتاج العسل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره وانخفاض جودته في الأسواق. مسائلاً الوزير عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لمواجهة التراجع المستمر في أعداد النحل، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية والاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية.

كما ساءل البواري عما إذا كانت هناك برامج دعم خاصة بمربي النحل لمساعدتهم على تجاوز التحديات الاقتصادية والتقلبات المناخية التي تؤثر على إنتاج العسل، وهل تعمل الوزارة على تشجيع الزراعة البيئية التي تحافظ على النحل والتنوع البيولوجي، وما هي السياسات المتبعة في هذا المجال.