أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن طائرتين تابعتين للبحرية الأمريكية أُسقطتا يوم الأحد في حادثة “نيران صديقة” فوق البحر الأحمر، في واحدة من أخطر الحوادث التي تهدد القوات الأمريكية منذ بدء استهدافها للحوثيين في اليمن.
وأوضحت القيادة أن الطائرتين من طراز F/A-18 أقلعتا من حاملة الطائرات “هاري إس. ترومان” التي دخلت مؤخرًا مياه الشرق الأوسط. وقد أسقطت الطائرتان بعد أن أطلق الطراد “يو إس إس جيتيسبرغ”، وهو جزء من المجموعة القتالية للحاملة، النار عليهما عن طريق الخطأ.
نجا الطياران بعد أن تمكنا من الخروج من الطائرة، حيث أصيب أحدهما بجروح طفيفة. وتشير الحادثة إلى تزايد خطورة ممر البحر الأحمر، الذي شهد تصاعدًا في الهجمات على السفن التجارية والعسكرية من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.
خلفية الحادثة
أفادت القيادة المركزية بأن الحادثة وقعت بينما كانت القوات الأمريكية تنفذ غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن، تضمنت “منشأة لتخزين الصواريخ” و”مركز قيادة وسيطرة” في صنعاء. لكن البيان لم يوضح تفاصيل المهمة أو سياق الحادثة.
وذكرت القيادة أن السفن والطائرات الأمريكية كانت قد اعترضت في وقت سابق عدة طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون، ما دفع طاقم الطراد “جيتيسبرغ” إلى اتخاذ قرارات سريعة لمواجهة التهديدات، وهو ما قد يكون أدى إلى الخطأ.
تصعيد وتداعيات
منذ وصول “هاري إس. ترومان” إلى المنطقة، كثفت القوات الأمريكية عملياتها ضد الحوثيين وصواريخهم التي تستهدف البحر الأحمر. إلا أن وجود المجموعة القتالية قد يثير هجمات مضادة، مثلما حدث مع حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” سابقًا، التي وصفت مهمتها بأنها الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.
يُذكر أن الحوثيين استهدفوا أكثر من 100 سفينة تجارية منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك سفن ليست لها علاقة مباشرة بالصراع. كما زادوا من هجماتهم ضد إسرائيل، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى شن ضربات جوية على أهداف حوثية.
المصادر الإضافية • أب