“لا أمزح”.. ترامب يُشير مجددًا إلى احتمال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة

أكد الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، يوم الأحد، أنه لا يمزح بشأن احتمال سعيه لتولي ولاية رئاسية ثالثة، رغم أن الدستور الأمريكي يمنع ذلك صراحة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا للبتّ في الأمر.

اعلان

وكان ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير لتولّي ولايته الثانية، قد ألمح سابقًا بشكل غير مباشر إلى إمكانية الترشح لولاية ثالثة. لكنه هذه المرة تناول الموضوع بشكل صريح خلال مقابلة هاتفية مع شبكة “إن بي سي نيوز”، قائلاً: “لا، أنا لا أمزح. أنا لا أمزح”، مضيفًا: “لكن من المبكر جدًا التفكير في الأمر”.

وتابع ترامب: “هناك طرق للقيام بذلك، كما تعلمون”، من دون أن يوضح ما يقصده أو يقدّم تفاصيل عن أي آليات محتملة لتحقيق ذلك.

وبحسب التعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي، فإن ولاية الرؤساء محصورة بولايتين فقط، مدة كل واحدة منهما أربع سنوات، سواء أكانتا متتاليتين أم غير متتاليتين. وينص هذا التعديل، الذي أُقر في 27 شباط/ فبراير 1951، على تحديد مدة ولاية الرئيس المُنتخب.

ويُستند في هذا التقييد إلى سابقة تاريخية وضعها جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، الذي تنحّى طوعًا بعد ولايتين رئاسيتين، ليُصبح ذلك عرفًا التزم به جميع الرؤساء الذين تلوه، حتى انتخاب فرانكلين روزفلت الذي خرق هذا التقليد وانتُخب لأربع ولايات متتالية بين عامي 1932 و1944.

وعقب وفاة روزفلت في 1945، سعى الكونغرس إلى تقييد عدد الولايات الرئاسية، فاقترح مجلس النواب تعديلًا دستوريًا عام 1947، وتمّت مراجعته من مجلس الشيوخ، ثم أُرسل إلى الولايات للمصادقة، وصولًا إلى إقراره رسميًا عام 1951.

وبالتالي، لا يحق لترامب الترشح لولاية ثالثة في انتخابات عام 2028 بموجب هذا التعديل، علمًا أن ترامب يُعد ثاني رئيس أمريكي يفوز بولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند، الذي شغل المنصب بين عامي 1885 و1889، ثم عاد إليه من 1893 حتى 1897.

عن شريف الشرايبي

Check Also

مكالمة “واعدة” بين ماكرون وتبون فهل يصلح الهاتف ما أفسدته السياسة؟

في محاولة لاحتواء التصعيد الدبلوماسي بين باريس والجزائر، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *