عيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوع

في غزة، حيث لا تلوح في الأفق أي بوادر لنهاية الحرب، لم يكن هناك ما يدعو للاحتفال مع حلول عيد الفطر يوم الأحد. يواجه سكان القطاع نقصا حادا في الغذاء وسط دمار واسع، بينما يستمر القصف الإسرائيلي، محولا الحياة إلى معاناة يومية.

اعلان

في مدينة دير البلح، تجمع العشرات من الفلسطينيين لأداء صلاة العيد في ساحة مفتوحة بجوار مسجد مدمر، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي حلت بالقطاع. 

كان من المفترض أن يكون العيد مناسبة للفرح واجتماع العائلات وشراء ملابس جديدة للأطفال، لكن في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص، بات البقاء على قيد الحياة هو التحدي الأكبر.

“إنه عيد الحزن”، قال عادل الشاعر عقب أدائه الصلاة في الهواء الطلق. وأضاف بحسرة: “فقدنا أحبتنا، وأطفالنا، وحياتنا، ومستقبلنا. فقدنا طلابنا، ومدارسنا، ومؤسساتنا. لقد فقدنا كل شيء”. بالكاد استطاع الرجل كبح دموعه وهو يستذكر كيف قتل عشرون فردا من عائلته في الغارات الإسرائيلية، من بينهم أربعة من أبناء أخيه الصغار قبل أيام قليلة.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة مطلع الشهر الجاري بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، متهمة حركة حماس برفض التعديلات التي طرأت على اتفاق سابق أبرم في يناير/كانون الثاني. 

ومنذ ذلك الحين، أدت الغارات إلى مقتل المئات، فيما شددت إسرائيل حصارها، مانعة دخول الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية منذ أربعة أسابيع.

من جانبه، قال سعيد الكرد، أحد المصلين، “هناك قتل ونزوح وجوع وحصار”، مضيفا: “نخرج لأداء شعائر الله من أجل إسعاد الأطفال، لكن لا عيد هنا”.

عن شريف الشرايبي

Check Also

كيف ستواجه إيران “البلدوزر” الأميركي؟ | سياسة

تقترب العلاقات الأميركية – الإيرانية من لحظة الحقيقة، البلدان في مسار تصادمي، وحرب الاتهامات والتهديدات …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *