د. عبدالله الشمري: الإمارات تتصدر مشهد الذكاء الاصطناعي المسؤول

 

دبي – خاص

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُعد الاستخدامات المسؤولة لهذه التقنية من أهم الأولويات على المستوى العالمي. وصرّح د. عبدالله الشمري، زميل برنامج خبراء الإمارات في قطاع التكنولوجيا والابتكار، خلال مشاركته في معرض “جايتكس” العالمي بدبي، بأن “توجيهات القيادة الإماراتية واضحة في تطبيق أنظمة ذكاء اصطناعي مسؤولة، تُركز بالدرجة الأولى على الإنسان ورفاهيته”.

وأشار الشمري في حوار خاص مع مجلة “Entrepreneur العربية” إلى أن “من أبرز المبادرات التي تجسد هذا التوجه هو ‘مركز الذكاء الاصطناعي’ الذي تأسس بالشراكة بين شركتي ‘مايكروسوفت’ و’جي 42′ في أبوظبي، والذي يعمل على تطوير أنظمة تضع رفاه الإنسان في المقام الأول.”

وعند سؤاله عن تحديات الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية، أوضح الشمري أن “التطبيقات العربية للذكاء الاصطناعي تشهد طفرة نوعية، ومن أهم الإنجازات في هذا السياق نموذج ‘جيس’، وهو نموذج لغوي كبير باللغة العربية تم تطويره من قبل شركة ‘جي 42’. وقد سُمّي النظام بهذا الاسم نسبة إلى جبل جيس، أعلى قمة في الإمارات، ويهدف إلى تسهيل دخول المتحدثين بالعربية إلى عالم الذكاء الاصطناعي، ما يُعد نقلة نوعية في تقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي بلغات محلية.”

وفيما يتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، أكد الشمري على أن “الذكاء الاصطناعي يقود تأثيراً كبيراً في مجالات متعددة مثل التوظيف والطب. على سبيل المثال، في قطاع التوظيف، تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات البحث عن المواهب وتحليل البيانات لتوفير حلول توظيف ذكية وأكثر كفاءة. أما في مجال الطب، فإن الذكاء الاصطناعي يُستخدم لتحليل البيانات الصحية والتنبؤ بالأمراض وتقديم الرعاية الصحية الشخصية، مما يساهم في تحسين حياة الأفراد.”

وأضاف الشمري: “الإمارات وضعت إستراتيجيات واضحة منذ البداية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات، وكانت من أوائل الدول التي تبنت هذه التقنيات على نطاق واسع. فاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 تهدف إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات الحيوية، مما يُسهم في رفع مستوى الكفاءة وتعزيز الابتكار.”

وفيما يتعلق بنصائح الشمري لرواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، أكد على “أهمية التركيز على القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة التي تدعم هذه التكنولوجيا، إذ إن التجربة الإماراتية، وخاصة في أبوظبي، تعتبر رائدة في استقطاب المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها وجهة مفضلة للمواهب التقنية على مستوى العالم.”

واختتم الشمري حديثه بتوقعاته لمستقبل الذكاء الاصطناعي في الإمارات، قائلاً إن “التوجه المتزايد لدعم هذا المجال سيساهم في تطوير المزيد من الحلول العربية المبتكرة التي تخدم المجتمع، وتعزز مكانة الإمارات كمنصة عالمية للتكنولوجيا المتقدمة.”

عن آمنة البوعناني

Check Also

“شراع” و”دو” تعملان على تمكين الشركات الناشئة بالخبرة التقنية للوصول إلى الأسواق

الشارقة،15  أكتوبر 2024، وقّع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) مذكرة تفاهم مع “دو”، الشركة الرائدة …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *