حسمت جماعة أصيلة، صباح اليوم الخميس، رسميا، في اسم رئيس المجلس الذي سيخلف الراحل محمد بن عيسى، وذلك بانتخاب طارق غيلان عن حزب الأصالة والمعاصرة بالأغلبية.
وأفادت مصادر جريدة “مدار21” أن انتخاب طارق غيلان جاء بعد تصويت 22 مستشارا لصالحه، مقابل 06 أصوات لمنافسه أحمد الجعيدي عن حزب الاتحاد الدستوري، فيما تغيب عن جلسة التصويت مستشار عن الاتحاد الاشتراكي.
وكانت المنافسة على خلافة الراحل محمد بن عيسى على رأس جماعة أصيلة قد انحصرت بين مرشحي حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري.
وشهدت جلسة التصويت اليوم مفاجأة كبيرة بتقديم لائحة ثانية لنواب الرئيس، والتي حازت الموافقة، وتضم أحد أكبر معارضي بن عيسى ويتعلق الأمر بالمستشار أحمد الجعيدي. وجاء المكتب كالتالي: جابر العدلاني، أحمد الجعيدي، سناء عبوز، يوسف بوهرارة، نعيمة حلحول، وليد العيساوي.
وسبق أن حددت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة موعد جلسة انتخاب رئيس مجلس جماعة أصيلة ونوابه، يوم الخميس 27 مارس في الساعة الحادية عشر صباحا بمقر جماعة أصيلة.
واختارت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة منح الطبيب طارق غيلان التزكية للترشيح للمنصب الذي لم يعرف رئيساً غير الراحل محمد بن عيسى طيلة أزيد من أربعة عقود من الزمن، وذلك من أجل احتواء الخلافات التي ظهرت بين أعضاء الحزب حول الخليفة المحتمل للرئيس الراحل.
وتوافق مستشارو الحزب بالجماعة على اسم غيلان لرئاسة مجلس مدينة أصيلة خلال السنتين ونصف المتبقي.
وحاول حزب الاتحاد الدستوري اغتنام جلسة التصويت من أجل الدفع بالمستشار أحمد الجعيدي لتقديم ترشيحه للمنافسة على كرسي رئيس المجلس الجماعي، وذلك لاستثمار الخلافات بالأغلبيىة.
ويذكر أن طارق غيلان عرف بمدينة أصيلة بنشاطه في المجال الطبي والمجتمعي، وهو طبيب مكلف بتفتيش الشغل بمندوبية الشغل في طنجة، وكان من مؤسسي الجمعية المغربية للطب البحري، كما ساهم في تنظيم مؤتمرات دولية، مثل المؤتمر الإسباني الفرنكفوني للطب البحري الذي عُقد في أصيلة عام 2018، ويشار أيضا إلى أن غيلان هو أيضًا عضو في مؤسسة منتدى أصيلة.
وتوفي محمد بن عيسى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس جماعة أصيلة، يوم 28 فبراير 2025، عن عمر يناهز 88 سنة بعد مسيرة مهنية طويلة جمع خلالها بين العمل السياسي والثقافي. وشغل بن عيسى عدة مناصب سياسية ودبلوماسية، علاوة على أعماله وجهوده في مجال الأدب والثقافة، وأبرزها رئاسته منتدى أصيلة للثقافة.