كعك العيد يزين الموائد المصرية قبل الفاطميين

يتوارث المصريون الاعتناء بكعك العيد وصناعته على مدار قرون مضت، وفي مثل تلك الأيام من كل عام، تنشط النساء في عمل الكعك الذي يكون أكثر حضوراً على مائدة المصريين في عيد الفطر.

وارتبط الكعك بتراث العيد لدى المصريين منذ القدم، ويرى باحثون أن مصر الفرعونية عرفت صناعة كعك العيد، فيما تعج المكتبة العربية بكثير من المؤلفات التي تؤرخ لصناعة كعك العيد في مصر، وتتوقف تلك المؤلفات عند اهتمام الفاطميين والإخشيديين به، وترصد ما كتبه الرحّالة والمستشرقون عنه.

وبحسب المصادر، فقد توسّع الفاطميون في الاهتمام بكعك العيد، حتى جعلوا له إدارة حكومية خاصة عُرفت بـ«دار الفطرة»، لكنّ باحثين يرون أن الدولة الإخشيدية سبقت الفاطمية في العناية بكعك العيد، ومن بين هؤلاء الباحث حسن عبدالوهاب، الذي أكد في كتابه «رمضان» الصادر عن دار القلم بالقاهرة، أن الدولة الإخشيدية سبقت الفاطميين في الاهتمام بكعك العيد.

وعلى مدار قرون مضت وحتى اليوم، أصبح سُكان مصر يتهادون كعك العيد، ويتفاخرون بإجادة صنعه، ويقول محمد بن السعودي الخياط، وكان يسكن درب الأتراك بجوار الأزهر، إنه في سنة 760 جاءه في عيد الفطر من الجيران أطباق كعك، على عادة أهل مصر، «ملأ بها زيراً كبيراً».