قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين إن 4 قتلى على الأقل وعددا من الجرحى سقطوا في عدوان أميركي جديد استهدف مساء الأحد العاصمة اليمنية صنعاء، وصعدة. من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إن الضربات الأميركية خلال اليومين الماضيين قضت على ما وصفها بقيادات كبيرة من الحوثيين، كما توعد بإجراءات أشد ضد هذه الجماعة.
ومن ناحية أخرى، أفادت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين بسقوط 4 قتلى وجريحين في حصيلة أولية لغارات أميركية على مبنى سكني في مديرية معين بالعاصمة صنعاء.
كما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين -لاحقا- أن العدوان الأميركي جدّد استهداف محيط مدينة صعدة (شمالي اليمن) بغارتين استهدفتا مديريتي سحار وساقين.
وتأتي الغارات الأميركية الجديدة بعد أقل من 24 ساعة على غارات مماثلة استهدفت مساء السبت مديرية مجزر بمحافظة مأرب (وسط) ومطار الحديدة الدولي (غرب).
وقالت جماعة الحوثيين إن عدوانا أميركيا “استهدف بـ5 غارات مديرية مجزر” كما أفادت بوقوع 3 غارات نفذتها مقاتلات أميركية استهدفت مطار الحديدة الدولي.
وقد توقفت هجمات الحوثيين مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في غزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنهم استأنفوها قبل أسبوع وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع المدمر.
وفي أحدث هجمات الحوثيين، قال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إنه تم الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان وقطع حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات لعدة ساعات. كما أعلن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي. وأضاف أن العملية حققت هدفها بنجاح.
ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين هي الأولى منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية.
كما تبنى الحوثيون عدة مرات إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار مع حركة حماس الثلاثاء الماضي باستئناف قصفها قطاع غزة.
وعيد أميركي
وفي هذا السياق، قال والتز إن الضربات الأميركية قضت على قيادات كبيرة من الحوثيين بينها المسؤول عن الملف الصاروخي، ودمرت مقارهم ومراكز اتصالات ومصانع أسلحة وبعض منشآتهم البحرية خلال اليومين الماضيين.
وأضاف -في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت اتخاذ إجراء أصعب وأشد صرامة ضد الحوثيين.
وأضاف “خلال اليومين الماضيين، قرر الرئيس ضرب الحوثيين بقوة، على عكس ما كان عليه الحال بالإدارة السابقة، حيث كانت تمر أسابيع أو أشهر حرفيا على هذه الهجمات المفاجئة. ونتيجة لذلك، أُغلق أحد أهم الممرات البحرية في العالم. أعني أن الحوثيين يشبهون تنظيم القاعدة أو داعش، ولديهم صواريخ كروز متطورة، وصواريخ باليستية، وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطورا، وكلها مقدمة من إيران”.
وفي نفس السياق، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي تصميم إدارة ترامب على استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر بالعمليات ضد الحوثيين.