23/3/2025–|آخر تحديث: 23/3/202503:01 م (توقيت مكة)
قال مصدر رفيع في الجيش السوداني للجزيرة إنهم يسيطرون على ميدان العمليات في الخرطوم بصورة كاملة، وذلك بعد أيام من استعادة القصر الرئاسي ومراكز حيوية في العاصمة.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش شارف على السيطرة على كامل منطقة المقرن، وسط الخرطوم، وأن قواته دخلت حي توتي، وسط مقرن النيلين.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني قال إن الجيش استعاد السيطرة على مواقع استراتيجية بينها منزل قائد قوات الدعم السريع، ورئاسة جهاز المخابرات، والبنك المركزي.
وأشار إلى أن المعارك الدائرة بالخرطوم خلفت 100 قتيل من عناصر الدعم السريع.
في المقابل، أفادت مصادر طبية للجزيرة بمقتل امرأة وإصابة شخصين آخرين إثر قصف تعرضت له مدينة الثورة بأم درمان خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأكد مراسل الجزيرة سماع دوي ستة انفجارات فجر اليوم في الحارة الثامنة بمدينة الثورة بأم درمان، إثر قصف لقوات الدعم السريع استهدف المنطقة.
كما تعرضت الحارة 19 لهجوم من قوات الدعم السريع بمسيرات انقضاضية.
كذلك، أفادت مصادر ميدانية لــ الجزيرة بأن قوات الدعم السريع شنت هجومًا جديدًا على قرى غرب مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، ما أدى إلى تصاعد موجة نزوح في المنطقة.
وفي الفاشر بولاية شمال دارفور قالت تنسيقية لجان المقاومة إن المعارك في منطقة المالحة بين الجيش السوداني وحلفائه ضدّ قوات الدعم السريع خلّفت نحو 45 قتيلا مدنيا.
يذكر أنه منذ الأربعاء الماضي تدور معارك بين الجيش وحلفائه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى في “المالحة” التي تبعد نحو مئتي كيلومتر شمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
العزل والتطويق
وفي تعليق على التطورات الميدانية، قال أستاذ الدراسات الاستراتيجية والأمنية أسامة عيدروس للجزيرة نت إن الجيش السوداني يعمل استراتيجية العزل والتطويق ثم الاستلام “وقد تسلم كل الجسور على النيل المؤدية لمدينة الخرطوم ما عدا جسر جبل أولياء الرابط بين الخرطوم وغرب النيل الاأيض في الطريق المؤدي إلى كردفان ودارفور”.
وأضاف أن الجيش تسلم قلب الخرطوم عند التقاء النيلين الأبيض والأزرق وهي المساحة التي تحتوي على كل رموز سيادة الدولة من القصر الجمهوري، وبنك السودان والوزارات السيادية، وغيرها.
وبعد تطهير شمال الخرطوم “تزحف الآن عدة جيوش وتطوق المدينة تماما من الجنوب. ستكون اللحظة الفارقة في معركة الخرطوم هي استلام جسر جبل أولياء ومعسكر طيبة وبعدها لا يبقى أي خيار لمقاتلي الدعم السريع سوى الموت او الاستسلام، وفق عيدروس.