الخط :
شكلت سنة 2024، بالنسبة للمملكة المغربية سنة استثنائية بجميع المقاييس، بالنظر لنجاح ترشيحاتها في مختلف المناصب الشاغرة داخل المنظمات الدولية والإقليمية، بنسبة 100 في المائة، ما يعكس المصداقية والثقة التي تحظى بها المملكة، طبقا لرؤية الملك محمد السادس، من أجل عمل متعدد الأطراف، فعال، براغماتي وتضامني يرمي إلى رفع مختلف التحديات العالمية.
وأكدت المملكة خلال سنة 2024، على حضورها داخل المنظمات الدولية والإقليمية من خلال نجاح 67 ترشيحا مغربيا لمختلف المناصب الشاغرة داخل هذه المنظمات، عقب حملات انتخابية مكثفة قامت بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بتنسيق وثيق مع باقي الوزارات والقطاعات المعنية.
في هذا الإطار، أفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها، بأن هذه النجاحات غير المسبوقة تحققت بفضل مقاربة استراتيجية واستباقية، ترتكز على النتائج، وتأخذ في الاعتبار الأولويات الدبلوماسية للمملكة كما حددتها التوجيهات السامية للملك محمد السادس.
كما تمكن المغرب سنة 2024، حسب ذات البلاغ، من الولوج إلى أزيد من 30 منظمة دولية وإقليمية، وهو ما يؤكد الاعتراف الدولي بالخبرة والكفاءة المغربيتين في مختلف المجالات.
في السياق ذاته، عرفت هذه السنة كذلك انتخاب المغرب بأغلبية ساحقة، لأول مرة، في منصب نائب الرئيس عن منطقة إفريقيا داخل اللجنة التنفيذية للأنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية). وستستضيف المملكة الدورة 93 للجمعية العامة للأنتربول في نونبر 2025 بمراكش.
وانتخب المغرب أيضا لرئاسة هيئة مراقبة المخدرات ومقرّرا للدورة الـ 68 للجنة المخدرات. وتم أيضا انتخاب المملكة عضوا في المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد. كما تم انتخابها نائبا للرئيس في الاجتماع الـ 12 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وعضوا في مجلس وزراء العدل العرب.
وعلى مستوى الخدمة المدنية الدولية، أعيد انتخاب المملكة عضوا في لجنة الخدمة المدنية الدولية التابعة للأمم المتحدة للفترة 2025-2028.
أما على المستوى السياسي، فقد جرى انتخاب المغرب عضوا بلجنة الأمم المتحدة لتعزيز السلام لسنة 2025 – 2026. وداخل جامعة الدول العربية، أعيد انتخاب المغرب أيضا في منصب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية. وأعيد انتخابه كذلك على رأس بعثة هذه المنظمة الإقليمية ببرلين.
فيما يخص جانب حقوق الإنسان، تم انتخاب المملكة، لأول مرة، رئيسا لمجلس حقوق الإنسان. وسجلت، من جهة أخرى، حضورا قويا داخل الهيكلة الأممية لحقوق الإنسان. وهكذا، أعيد انتخاب المغرب في لجنة حقوق الإنسان للفترة 2025- 2028 . وأعيد انتخابه عضوا باللجنة الفرعية لمنع التعذيب للفترة 2025 – 2028. وانتخب لولاية ثانية باللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما تم انتخاب المملكة بلجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفترة 2025- 2028.
هذا وانتخب المغرب كذلك، على مستوى مجال نزع الأسلحة، رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط لسنة 2025. كما تم تعيينه عضوا بلجنة القيادة للمنتدى العالمي للوقاية من الإرهاب النووي والإشعاعي.
وفيما يخص التنمية الاقتصادية، انتخب المغرب رئيسا للمجلس الإداري لبرنامج الأغذية العالمي وعضوا بمجموعة العمل المكلفة بتعزيز حكامة هذه الهيئة الأممية برسم سنة 2024. كما انتخب نائبا لرئيس اللجنة الفرعية المختصة بإدارة مصايد الأسماك التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وعضوا في اللجنة التوجيهية للإطار العالمي لندرة المياه في الزراعة. فضلا عن انتخاب المملكة عضوا في لجنة البرامج والميزانيات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية للفترة 2024-2025، ورئيسا للجنة الحكومية الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة بالتعاون الضريبي.
وداخل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، فقد تم اختيار المغرب كذلك ليترأس بشكل مشترك مع فنلندا، منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، حول العلم والتكنولوجيا والابتكار في ماي 2025.
على الصعيد العربي، شغل المغرب مناصب بارزة، لاسيما كعضو في المكتب التنفيذي الجديد للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، وعضو في المجلس الوزاري العربي للسياحة ، وعضو في مجلس وزراء المياه العرب، وكذا كعضو في مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب.
هذا النجاح، برز كذلك داخل الاتحاد الإفريقي، حيث تم انتخاب المغرب في منصب أمين عام المنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة على المالية العمومية. كما تم انتخابه عضوا في مجلس وكالة الفضاء الإفريقية التابعة للاتحاد الإفريقي.
وإلى جانب ما سبق، أعيد انتخاب المغرب في نونبر 2024 عضوا في لجنة حدود الجرف القاري، الهيئة الرئيسية في اتفاقية قانون البحار، المكلفة بالبت في طلبات الدول الأطراف بشأن تمديد الجرف القاري. كما تم انتخاب المملكة عضوا في مجلس الهيئة الدولية لقاع البحار.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد تم اختيار المغرب ميسرا، إلى جانب بلجيكا، لمسلسل التفاوض الأممي المتعلق بصيغ تنظيم القمة الاجتماعية العالمية المقررة في نونبر 2025 في قطر.
تأكيدا لنفس النجاحات، عرف المجال الثقافي، كذلك، تعيين المغرب عضوا في مجلس إدارة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة. كما عُينت المملكة نائبا لرئيس الجمعية العامة للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) التابع لليونيسكو لعام 2024. وانتخب المغرب، أيضا، لرئاسة المجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونسكو حول الإنسان والمحيط الحيوي، فضلا عن انتخاب المغرب نائبا لرئيس الدورة العاشرة للجمعية العامة لاتفاقية 2003 بشأن صون التراث الثقافي اللامادي.
هذا وتم اختيار مدن بنجرير وأكادير وفاس والصويرة ضمن شبكة اليونسكو لمدن التعلم. فضلا عن ذلك، تم اختيار مدينة تطوان لاستضافة الاجتماع الإقليمي العربي الأول للمدن الإبداعية لليونسكو، فيما اختيرت مدينة الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026.
وعلى مستوى المجال الرياضي، انتخبت المملكة نائبا لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
وذكرت الوزارة في نفس البلاغ، أنه طبقا للتوجيهات الملكية السامية، سيظل الجهاز الدبلوماسي المغربي بأكمله، بتنسيق وثيق مع كافة الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية، معبأ من أجل إشعاع عمل المغرب لصالح تعددية تضامنية، فاعلة وموجهة نحو العمل، من خلال تعزيز حضور الكفاءات المغربية داخل المنظمات الدولية والإقليمية.