
الخط :
يعد تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن، من الأولويات البارزة للرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي لشهر مارس.
وفي هذا السياق، عقد المجلس، يوم أمس الجمعة، اجتماعا افتراضيا خصص لمناقشة هذا الموضوع الحيوي، الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، إضافة إلى انعقاد الدورة التاسعة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.
وقال السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، والذي ترأس الاجتماع، إن هذه المناسبة تمثل لحظات هامة لتعزيز الجهود الرامية إلى زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار، لاسيما في مجال عمليات السلام والأمن.
وأشار إلى أن هذه الجهود تتماشى مع قرار الأمم المتحدة رقم 1325، الذي يبرز العلاقة الوطيدة بين النساء وقضايا السلام والأمن، ويعد أساسا لتسليط الضوء على التأثيرات المختلفة للنزاعات المسلحة على النساء والفتيات، ما يعزز من ضرورة تمثيل المرأة بشكل نشط في عمليات منع وإدارة وتسوية النزاعات.
وأضاف الدبلوماسي أن إفريقيا تواجه تحديات خاصة في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن بسبب النزاعات المسلحة المستمرة وانعدام الاستقرار السياسي، فضلا عن القضايا المتعلقة بحقوق المرأة في القارة.
وفي هذا الإطار، ذكر عروشي أن أجندة المرأة والسلام والأمن ترتكز على أربع ركائز رئيسية: المشاركة، الحماية، الوقاية، والإغاثة والإنعاش. كما شدد على أن الأجندة تدعو الدول والمنظمات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ تدابير ضرورية لضمان تعزيز دور المرأة في عمليات السلام والأمن.
وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية بذلوا جهودا كبيرة لتحقيق التزاماتهم في هذا المجال، مذكرا بأنه مع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد القرار 1325، يقوم مجلس السلم والأمن بهذه المناقشة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في القارة الإفريقية.