في «حي رمضان» تحت سحر أضواء ساحة الوصل في مدينة إكسبو دبي، يمكن الاستمتاع بتجربتَيْ إفطار وسحور مميزتين، بتوقيع اثنين من أمهر الطهاة، هما الشيف الإماراتية ميرة النقبي، والشيف اللبناني ميشيل نصار، اللذان حرصا على مزج النكهات العالمية مع الإماراتية، لتقديم أطباق استثنائية وغير مألوفة. وتصاحب المذاقات المميزة التي تقدم في الولائم الرمضانية، ديكورات رمضانية ملهمة، وعروض خاصة بالشهر الفضيل تقدم على قبة الوصل، لمنح الزوار تجربة حسية لا تنسى تحمل روح الشهر الكريم.
وتعاون كل من الشيف ميرة النقبي، الحائزة جائزة معرض «غلف فود» العالمي لعام 2023، والشيف ميشيل نصّار، الشيف التنفيذي للولائم في مجموعة «تي جي بي» العالمية، على تقديم أكثر من 100 طبق من المطابخ المحلية والعالمية خلال وجبتي الإفطار والسحور في «حي رمضان».
وصفات واختبارات
عن هذه التجربة، تحدثت الشيف ميرة النقبي، لـ«الإمارات اليوم»، فقالت: «شاركت في حي رمضان في نسخة العام الماضي، وهي تجربتي الثانية معهم، ويسعدني أن أكون من الفريق الموجود في إكسبو، لاسيما أننا نعمل على التجديد في كل ما نقدمه». وأضافت النقبي: «يتميز الإفطار في هذا العام بإضافة اللمسات الإماراتية في كل قسم من البوفيه، فضلاً عن وجود قسم خاص للأكلات الإماراتية، فقد تم الجمع بين المذاقات المختلفة مع الإماراتية، ومنها على سبيل المثال فتة ورق العنب التي وضعنا عليها صلصة اللومي الإماراتية، وكذلك التوابل الإماراتية التي أضيفت إلى الكباب الأرميني، وغيرها». ونوهت النقبي بأنه تم العمل على الكثير من التجارب على الوصفات التي تقدم، كما أن الوصفات خضعت للكثير من الاختبارات قبل اعتمادها، وهذا الاختبارات استغرقت ما يقارب أربعة شهور قبل بداية شهر رمضان المبارك. وأكدت النقبي أن التحدي الأبرز في هذه التجربة هو اختبار مزج التوابل والنكهات، مبينة أن عالم الطبخ في دبي يشهد منافسة كبيرة، وأن المعايير التي تتبعها للتميز تتمثل بتقديم تجربة طعام خمس نجوم، وإنما بطريقة الأكلات البسيطة. واعتبرت أن جمع الثقافات من خلال إعداد الطعام أمر ليس سهلاً، مشددة على أنها تسعى من خلال المزج بين الأطعمة إلى تقديم اللمسة الإماراتية، وهذا ما دفعها إلى تقديم السوشي الإماراتي، الذي اعتمدت فيه على صلصات إماراتية، ومنها صلصة اللومي، ودبس التمر، وقد طبخت السمك فيه بطريقة طبخ المجبوس، ويلاحظ كل من يتذوقه النكهة الجديدة والمختلفة.
وأشارت النقبي إلى أنها تسعى دائماً إلى تقديم ثقافتها الإماراتية من خلال الطهي، وتحافظ على أصالة الأطباق وإنما مع التجديد فيها. ولفتت إلى أن دخولها عالم الطبخ، لم يكن صدفة، فبعد أن درست العلاقات الدولية والسياسية، أغرتها تجربة الأطباق التي تعشق مذاقاتها، وبدأت توثق وصفاتها «أونلاين» في فترة الحجر الصحي خلال جائحة كورونا، موضحة أنها بعد هذه التجارب، شاركت في العديد من المسابقات، وهذا ما جعلها تكتسب الخبرة التي مكنتها من أن تكون في «حي رمضان» في إكسبو.
دمج النكهات
من جهته، أكد الشيف ميشيل نصّار، أنه يشارك في إعداد الإفطار الخاص لحي رمضان للمرة الثانية، مشيراً إلى أن البوفيه يشهد تطوراً ملحوظاً. وأشار إلى أنه تعمد المزج بين الأطباق لتقديم تجربة مختلفة، ترضي مختلف الأذواق، خصوصاً أن دبي تضم ما يقارب 200 جنسية. واعتبر نصار أن مزج النكهات قد يحمل بعض التحديات أو الحدود، موضحاً أن دمج الأطباق العالمية يتطلب المعرفة في كيفية دمج النكهات والمكونات الصحيحة، فهو قدم الريزوتو الإيطالية ببهارات المجبوس الإماراتية، وهذا النوع من المزيج في الأكلات يقدم تجربة طعام مختلفة ومتميزة.
وأكد نصار أن ما يميز «حي رمضان» هو الأجواء التي تحملها قبة الوصل، والتي تنسجم مع المذاقات، فهي أجواء ساحرة لا توجد في أماكن أخرى، فضلاً عن أنه تم العمل على تقديم محطات طبخ حي، ومنها محطة الشاورما ومحطة الصاج، وكذلك الأكلات الإماراتية التي تقدم طازجة، كالرقاق واللقيمات. وشدد على أن التطوير الذي شهدته تجربة الإفطار في «حي رمضان» بلا شك يحمل بعض التحديات، لاسيما لجهة تقديم الطعام يومياً بالجودة نفسها، مشيراً إلى أن الفريق المميز والمدرب على نحو جيد، وكذلك المساحة الخاصة بإعداد الطعام، كلها عوامل تسهم في تقديم ألذ الأطباق وبأفضل النكهات.
«مائدة الحيّ»
تتنوع خيارات الإفطار للزوار والصائمين في «حيّ رمضان»، بدءاً من إفطار «مائدة الحيّ»، وهو إفطار على موائد مشتركة، تعزز من روح المشاركة المجتمعية والتعارف والتواصل بين الزوار من مختلف الجنسيات، فيما يتوفر أيضاً خيار «الإفطار الخاص» للعائلات أو الأصدقاء الراغبين في أجواء إفطار هادئة. كما تحلو ليالي الشهر الفضيل باللقاءات والجمعات حول موائد السحور للأهل والأصدقاء، ويوفر «حيّ رمضان» خيار السحور بقوائم طعام جاهزة، وذلك سواء كان على مائدة «سحور الحيّ» المشتركة، أو خيار «السحور الخاص»، أما أجواء المرح والتسلية، فيوفرها «حيّ رمضان» في «المجلس»، الذي يقدم جلسة عربية مع دلال القهوة والشاي وشاي الكرك، وعدد من الألعاب الرمضانية المسلية.
ميرة النقبي:
. جمع الثقافات في إعداد الطعام أمر ليس سهلاً، وأسعى إلى تقديم اللمسة الإماراتية.
ميشيل نصار:
. ما يميز «حي رمضان» هو الأجواء الساحرة في قبة الوصل، والتي تنسجم مع المذاقات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news