القضاء الفرنسي يحاكم معلّمة بتهمة التحرش بتلميذة أقدمت على الانتحار

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

وتفيد التقارير أن المعلمة، التي تصر على براءتها، كانت تهين إيفاييل، 11 عامًا، بانتظام أمام أقرانها.

اعلان

طالب الادعاء العام في فرنسا بعقوبة سجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ بحق معلمة مدرسة اتهمت بالتحرش بتلميذة أقدمت بعدها على الانتحار فيما بعد.

وكانت المدرّسة قد مثلت أمام القضاء للاستماع إلى شهادتها في قضية التحرش.

المتهمة التي لا تزال تحت المراقبة القضائية منذ خمس سنوات، تواجه عقوبة سجن مدتها سنتان وغرامة مالية بقيمة 30 ألف يورو. وقد مُنعت من التدريس لأطفال قاصرين كما تخضع للمتابعة الطبية. ولا يزال الحكم قيد المداولة بعد مرافعة المدعي العام ومطالبته بعقوبة 18 شهرا مع وقف التنفيذ بحق المدرّسة.

وعن حيثيات القضية، فقد عثر والد إيفاييل عام 2019 على ابنته جثة هامدة في غرفة نومها في ضاحية هيربلاي سور سين شمال غرب باريس.

واكتشف بعدها مذكرات كانت إيفاييل (11 عاما) قد كتبت فيها عن تعرضها للمضايقات في المدرسة، وسردت أسماء الأشخاص الذين “ضايقوها”.

ويشتبه في أن معلّمة إيفاييل – التي تنفي هذه المزاعم – متهمة بالتحرش.

ويُزعم أن المدرّسة “أذلتها بانتظام أمام الفصل”، وفقًا لأمر الإحالة الصادر عن المحكمة الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية.

وجاء في الوثيقة أيضًا أن هذا “السلوك المتكرر” أدى إلى “تدهور كبير جدًا في الظروف المعيشية للفتاة الصغيرة، التي أصبحت معزولة ودفاعية بشكل متزايد”.

وكانت المعلمة، الذي مثلت أمام محكمة جنايات بونتواز، تعمل في مدرسة ثانوية في مقاطعة فال دواز، والتي التحقت بها إيفاييل لمدة ستة أشهر بين سبتمبر 2018 حتى فبراير 2019.

قدم والدا الفتاة شكوى لدى الشرطة بسبب تصرفات المعلمة، وقررا نقل ابنتهما إلى مدرسة أخرى. لكن لم يسعف الحظ المراهقة الصغيرة أن تقضي في تلك المؤسسة فترة كويلة إذ توفيت في يونيو 2019.

وقد روى الوالدان للمحكمة ما جرى للفتاة قبل إقدامها على الانتحار وما عانياه منذ أن توفيت ابنتهما. وقال الأب بحسرة: لم تجد ابنتي أمامها إلا حلا واحدا وهو الانتحار” حسب تعبيره.

عن شريف الشرايبي

Check Also

باكستان تعلن إسقاط "25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع" أطلقتها الهند باتجاه تسع مدن

استيقظت الخميس، مدينة لاهور الرئيسية الحدودية مع الهند، على أصوات انفجارات متقطعة، بينما أفادت نيودلهي عن “تحييد” الدفاعات الجوية المنتشرة في المكان. وقالت الهند إنها قامت بذلك، ردا على هجوم ليلي “بصواريخ وطائرات مسيّرة باكستانية” استهدف “أهدافا عسكرية” على أراضيها.  من جانبه، أفاد الجيش الباكستاني بأنّه أسقط “25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع” أطلقتها الهند باتجاه تسع مدن على الأقل، تقع في عدد منها مقرّات عسكرية أو استخبارية، كما هو حال روالبندي التي تعد المدينة التوأم لإسلام آباد. 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *