
الخط :
أثار قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بإعفاء المدير الإقليمي للتعليم بالناظور، محمد بنعالية، وتكليف صالح العبوضي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مكانه، جدلا واسعا في الأوساط التعليمية والسياسية.
الخطوة التي جاءت بشكل مفاجئ، وبعد يوم واحد فقط من إنهاء مهام بنعالية، أثارت تساؤلات حول مدى شفافية هذا القرار وارتباطه بالحسابات الحزبية، خاصة أن العبوضي يُعد من الأسماء البارزة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار.
القرار يطرح تساؤلات جدية حول استقلالية قطاع التعليم عن التجاذبات السياسية ومدى احترام مبدأ الكفاءة والاستحقاق في تعيين المسؤولين، خاصة أن العبوضي سيشغل المنصب بالتكليف إلى غاية نهاية الموسم الدراسي 2024-2025، وهو ما يثير المخاوف من استغلال هذا المنصب لتحقيق مصالح حزبية ضيقة على حساب المنظومة التعليمية.
والغريب في الأمر، أنه وبمجرد أن كشفت الوزراة المعنية عن خبر الإعفاءات التي طالت مجموعة من المدراء الإقليميين، احتضن مكتب المدير الإقليمي بمقر مديرية الناظور، أمس الأربعاء الجاري، مراسيم تسليم المهام بين المدير الإقليمي السابق محمد بنعالية، وصالح العبوضي المكلف بتدبير المديرية الجديد.
وفي انتظار توضيح رسمي من الوزارة، يبقى الوسط التربوي في الناظور متوجسا من تأثير هذه القرارات على السير العادي للعمل التربوي بالإقليم.