دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة الحكومة المغربية، التي هو جزء من تحالفها الثلاثي، إلى تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على بعض “الوسطاء والمهنيين المفسدين” الذين ما يزال يستغلون كل إمكانيات علاقاتهم لافتعال الأزمات والانتفاع من وضع المضاربات.
وطالب “البام” الحكومة، في بلاغ عقب الاجتماع العادي للمكتب السياسي، برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، بإلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية المتخدة لتخفيض أسعار اللحوم التي لم تعط أكلها، مسجلا أنه “يستشعر ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها الكثير من الفئات الاجتماعية”.
وسجل الحزب أن “ارتفاع البطالة معضلة حقيقية، وأن مجابهة هذا الوضع مسؤولية الجميع”، مؤكدا أن خطة عمل الحكومة في مجال التشغيل بمبلغ 15 مليار درهم إضافية والتي ستواكب مستجدات سوق الشغل في علاقتها مع المتغيرات المناخية، “تتطلب انخراطا جماعيا مسؤولا وحقيقيا لجميع الفاعلين، بمقاربة وطنية راقية وبإشراك حقيقي للسلطات العمومية والمنتخبين، لكي نحول هذه الخطة من إجراءات عاجلة لخلق فرص شغل جديدة إلى لحظة وطنية لتأهيل الشباب المغربي وتنمية المناطق الأكثر تضررا والفئات الاجتماعية لاسيما غير المتعلمة التي ظلت مهمشة لعقود”.

وثمن “الجرار” التزام المغرب الثابت وإرادته القوية في تعزيز المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان، مشددا على أن “الحفاظ على البناء الديمقراطي الذي راكمته بلادنا لعقود من الزمن بإرادة ملكية راسخة وتضحيات ونضالات جسام، هو مسؤولية الجميع”.
وأكد بالصدد ذاته “أننا كأغلبية سياسية ملزمون بالحفاظ على هذا الإرث الجماعي، من خلال تحصين المكتسبات الحقوقية وحماية حرية التعبير وعدم المس بالمؤسسات والانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية”.
وفي الشأن الدبلوماسي، أبدى المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة “ارتياحه للمواقف الراسخة للجمهورية الفرنسية من عدالة قضية وحدة بلادنا الترابية”، منوها بـ”تجديد تأكيد هذه المواقف على لسان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارته الأخيرة لبلادنا ولصحرائنا المغربية، كتتويج لزيارة لاتقل نجاحا عن تلك التي قامت بها وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء المغربية بدعوة من محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة، ومختلف المواقف المعلن عنها والتي ترسخ للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين في المجال السياسي كما الثقافي والاقتصادي”.

وجدد الحزب إشادته بالقرار الحكيم الذي اتخذه أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، من أجل عدم القيام بشعيرة أضحية العيد هذه السنة، معتبرا أن هذا القرار العميق والوجيه يجسد حرصه الدائم على توفير كافة الشروط المواتية لممارسة الشعب المغربي لشعائره الدينية بدون ضيق، كما يعكس شعوره بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض فئات المجتمع، خصوصًا ذوي الدخل المحدود.
ولم يفوت “البام” الفرصة لتهنئة نساء المغرب بيومهن العالمي (8 مارس)، مثمنا في هذا السياق “التقدم الذي حققته بلادنا إنصافا للمرأة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، والذي يتطلب المزيد من الخطوات السياسية الشجاعة لتعزيز المكاسب الاقتصادية والاجتماعية للمرأة المغربية وتكريس المزيد من المساواة داخل المجتمع المغربي”.
ظهرت المقالة “البام” يطالب الحكومة بإلغاء “إعفاءات” اللحوم لعدم فاعليتها في خفض الأسعار أولاً على مدار21.