أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم عن خطط لبناء ملعب جديد يسع 100 ألف مقعد، حيث وصفه جيم راتكليف، الشريك في ملكية النادي، إنه سيكون “أعظم ملعب كرة قدم في العالم”.
كان البطل التاريخي لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يدرس ما إذا كان سيعيد تطوير ملعبه “أولد ترافورد” أو بناء ملعب جديد في نفس المنطقة بالاشتراك مع فريق عمل تجديد الملعب الحالي.
أكد يونايتد الآن “نيته في السعي لبناء ملعب جديد يسع 100 ألف مقعد ليكون بمثابة محور تجديد منطقة أولد ترافورد” حيث يقدمون “دعمهم لأجندة النمو الحكومية”.
وتم الكشف صباح اليوم الثلاثاء عن نماذج مصغرة وصور مفاهيمية لكيفية ظهور ملعب أولد ترافورد الجديد والمنطقة المحيطة به في المقر الرئيسي لشركة “فوستر آند بارتنرز” للهندسة المعمارية بالعاصمة البريطانية لندن، والتي تم تعيينها في شتنبر الماضي لتصميم منطقة الاستاد.
وقال راتكليف: “يمثل اليوم بداية رحلة مثيرة بشكل لا يصدق لتسليم ما سيكون أعظم ملعب كرة قدم في العالم، في قلب أولد ترافورد المجدد”.
أضاف راتكليف في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) “لقد خدمنا ملعبنا الحالي بشكل رائع على مدار الـ115 عاما الماضية، لكنه تأخر عن أفضل الملاعب في الرياضة العالمية”.
وأوضح “من خلال البناء بجوار الموقع الحالي، سنكون قادرين على الحفاظ على جوهر أولد ترافورد، مع إنشاء ملعب حديث حقا يحول تجربة المشجعين على بعد خطوات من معقلنا التاريخي”.
وأشار “من المهم بنفس القدر إتاحة الفرصة للملعب الجديد ليكون المحفز للتجديد الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة أولد ترافورد، وخلق فرص العمل والاستثمار، ليس فقط خلال مرحلة البناء، ولكن على أساس دائم عندما يكتمل المشروع المخصص لتطوير منطقة الملعب. حددت الحكومة الاستثمار في البنية التحتية كأولوية استراتيجية، وخاصة في شمال إنجلترا، ونحن فخورون بدعم هذه المهمة من خلال هذا المشروع ذي الأهمية الوطنية والمحلية”.
وقال عمر برادة، الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد: “هدفنا على المدى الطويل كنادي هو أن يلعب أفضل فريق كرة قدم في العالم في أفضل ملعب في العالم. نحن ممتنون للعمل الذي قامت به مجموعة العمل المخصصة لدراسة مشروع تجديد المنطقة لاستكشاف الخيارات لمستقبل أولد ترافورد. لقد درسنا بعناية نتائجها، جنبًا إلى جنب مع آراء الآلاف من المشجعين والسكان المحليين، وخلصنا إلى أن بناء ملعب جديد هو المسار الصحيح لمانشستر يونايتد والمجتمع المحيط به. سنشرع الآن في مزيد من المشاورات لضمان أخذ آراء المشجعين والسكان في الاعتبار بينما نمضي نحو اتخاذ القرارات النهائية”.
وحظي الانتقال لملعب جديد بدعم من السير أليكس فيرغسون، المدير الفني الأسبق لمانشستر يونايتد.
وصرح فيرغسون “ينبغي على مانشستر يونايتد أن يسعى دائما للأفضل في كل ما يقوم به، على أرض الملعب وخارجه، وهذا يشمل الاستاد الذي نلعب فيه أيضا”.
وأشار “يحمل أولد ترافورد الكثير من الذكريات الخاصة بالنسبة لي شخصيا، ولكن يتعين أن نتحلى بالشجاعة ونستغل هذه الفرصة لبناء معقل جديد، مناسب للمستقبل، حيث يمكن صنع تاريخ جديد”.
وقال اللورد نورمان فوستر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فوستر آند بارتنرز: “هذا أحد أكثر المشاريع إثارة في العالم اليوم لما له من أهمية إقليمية ووطنية هائلة. كل شيء يبدأ بتجربة المشجعين، وتقريبهم من الملعب أكثر من أي وقت مضى.
وتابع “يحتوي الملعب على مظلة ضخمة تحصد الطاقة ومياه الأمطار، كما ستكون هناك ساحة عامة جديدة يبلغ حجمها ضعف حجم ميدان ترافالغار. وسيكون الملعب بمثابة القلب النابض لمنطقة مستدامة جديدة، يمكن الوصول إليها سيرًا على الأقدام، وتخدمها وسائل النقل العام. إنها مدينة مستقبلية مصغرة متعددة الاستخدامات – تقود موجة جديدة من النمو وتخلق وجهة عالمية يمكن لسكان مانشستر أن يفخروا بها”.
قال اللورد سيباستيان كو، رئيس فريق عمل تجديد أولد ترافورد: “يمثل اليوم خطوة مهمة إلى الأمام فيما أعتقد أنه يمكن أن يكون أكبر مشروع تجديد حضري في المملكة المتحدة منذ أولمبياد لندن 2012. أنا فخور بمساعدتي في وضع الأساس كرئيس لفريق عمل تجديد أولد ترافورد على مدار العام الماضي وأود أن أشكر زملائي الأعضاء على مساهماتهم.
وقال آندي بيرنهام، عمدة مانشستر الكبرى: “كان هدفنا المشترك في فريق العمل هو محاولة إطلاق العنان لكامل قوة النادي بما يخدم مصالح مشجعيه ومنطقة مانشستر الكبرى ككل – وبناء آلاف المنازل الجديدة وخلق آلاف الوظائف الجديدة أيضًا. وإذا نجحنا في تحقيق ذلك، فإن تأثير عملية التجديد قد يكون أكبر وأفضل من لندن 2012. يمكن لمانشستر يونايتد، بل وينبغي له، أن يمتلك أفضل ملعب لكرة القدم في العالم.
وأوضح “بالنسبة لي، هذا يعني ملعبًا يتماشى مع تقاليد النادي، وبأسعار مناسبة للجميع، وملعبًا يضع معايير جديدة لملاعب كرة القدم على مستوى العالم. أعتقد أن هذه الرؤية يمكن تحقيقها، وإذا حدث ذلك، فإن الفوائد التي ستعود على منطقة مانشستر الكبرى والشمال الغربي وإنجلترا بأكملها ستكون هائلة”.
ومن المتوقع أن يضيف الملعب ومشروع التجديد الأوسع نطاقًا حوالي سبعة مليارات و300 مليون جنيه إسترليني سنويًا للاقتصاد البريطاني، وهو ما يجلب فوائد اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق للمجتمع ومنطقة أولد ترافورد، بما في ذلك إمكانية خلق 92 ألف وظيفة جديدة، وأكثر من 17 ألف منزل جديد، فضلاً عن جذب مليون و800 ألف زائر سنويًا، بحسب الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد.
L’article ملعب يسع 100 ألف مقعد في مانشستر est apparu en premier sur هسبورت.